تخطى إلى المحتوى

معاينته 200 ليرة ومجاناً للفقراء.. الطبيب رياض الخطيب بلسم قرية وادي الماس بطرطوس

طبيب الفقراء واليتامى والمساكين، أو طبيب الرحمة، أبو الإنسانية والأخلاق، كلها ألقاب تختصر الإشارة إلى الطبيب رياض الخطيب الذي أسس لمحبته ولسمعته الطيبة بين أهالي قرية وادي الماس في ريف طرطوس قبل أن يؤسس لمهنته الإنسانية التي أخلص لها طيلة السنوات الـ45 الماضية.

عندما تسأل أهالي القرية عن الدكتور الخطيب يبادرك بجملة أوصاف وألقاب يحاول أن ينمقها على عجل ليفي الخطيب حقه وخدماته الطبية والإنسانية الطويلة والكثيرة لأهالي القرية.

إذ يقول أبو علي أحد أهالي القرية: الدكتور الخطيب يتعامل بإنسانية مع الجميع، مبيناً أن أجرة معاينته لا تزال 200 ليرة رغم غلاء المعيشة وارتفاع أجور جميع الأطباء، في حين يقوم بمعالجة اليتامى والأرامل والفقراء بدون مقابل.

وأشار ثائر وهو من سكان القرية أيضاً، إلى أن الدكتور الخطيب يعالج أبناء قريته بأجر زهيد، ولا يعنيه جمع المال من المرضى، حيث لا يزال يسكن منزلاً بسيطاً ويستخدم عيادة بسيطة أيضاً، ولا يملك سيارة، بالرغم من أن أي طبيب مكانه وبعد عمل 45 عاماً كان باستطاعته أن يمتلك سيارة وأكثر من منزل، لكن الدكتور الخطيب اختار محبة الناس والعمل برحمة وإنسانية على تكديس المال.

بدوره، قال الدكتور رياض الخطيب – طب عام (٧١ عاماً) : منذ 45 عاماً وأنا أزاول مهنة الطب في العيادة من الساعة 10 صباحاً وحتى 5 عصراً يومياً وحتى في أيام العطل بدون كلل أو ملل لمحبتي بالمهنة أولاً، ولأهالي قريتي وادي الماس ثانياً، مضيفاً: محبة الناس وسلامتهم هي رأسمالي الذي افتخر به.

ويروي الخطيب أنه معاينته كانت 50 ليرة لسنوات طويلة، حتى أصبح الأهالي يشتكون من عدم وجود فئة 50 ليرة، فأصبحت المعاينة قبل أربع سنوات 200 ليرة، والأرامل والعجائز والفقراء يقدم لعم المعاينة مجاناً، مبيناً أن معرفته بجميع أهالي القرية تجعله يعرف ممن لا يتقاضى أجر المعاينة لأنه يستطيع أن يشتري بها ربطتا خبز لعائلته.

كما لفت الخطيب إلى أنه يداوي المرضى من معظم الأوجاع التي يشكون منها إذا كانت ضمن إمكاناته، وحتى المصابين بفيروس كورونا، مضيفاً: إذا راجعني مصاب حالته بسيطة أنصحه بالالتزام بالمنزل، كما أنصح أهالي الحي بأكمله الالتزام ببيوتهم حتى لا تنتشر العدوى، مؤكداً أن الجميع يلتزم بكلامه لمحبتهم وثقتهم به، وهو بدوره يتابع الحالة المصابة يومياً.

وأردف: أما المصاب الذي تكون حالته شديدة أنصحه بالتوجه مباشرة إلى المشفى، خاصة الذين يعانون من أمراض مزمنة كالقلب والسكري والضغط، ورغم الحالات التي استقبلها بمعدل حالة يومياً إلا أنني لم أصب بالعدوى.

الخطيب يختصر محبة الناس وتعلقهم به، بالقول: “برأيي لا يستطيع الإنسان أن يعطي المجتمع حقه مهما كان ناجحاً لأن المجتمع هو الأساس وهو الحاضنة للجميع، وأنا ممتن لمجتمعي لأنه منحني أكثر من حقي”.

بانوراما سورية-اثر برس-صفاء علي – طرطوس

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات