دمشق- أديل خليل:
نظمت كلية التربية بجامعة دمشق اليوم وبمشاركة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة التربية “اليوم التوعوي الأول بمناسبة اليوم العالمي لاضطراب طيف التوحد” حاضر خلاله مجموعة من الباحثين والاختصاصيين في التربية والطب والصيدلة وذلك على مسرح الكلية .
عميد كلية التربية الدكتورة زينب زيود أكدت على أهمية إقامة هذا اليوم العالمي بكلية التربية والذي يعتبر الأول من نوعه وذلك للإحاطة بموضوع اضطراب التوحد من كل جوانبه ،ولإظهار التضامن مع الأشخاص المصابين بالتوحد فهم مختلفون عنا ولكنهم منا ولديهم إمكانيات كبيرة ومعظمهم يمتلك مهارات بصرية أو فنية او أكاديمية رائعة ، لافتة الى ان الالتزام بحقوقهم ليست مسألة عدالة بل استثمار في مستقبل مشترك والتمسك بهؤلاء الأشخاص هو واجب أخلاقي واعتراف بالحقوق وليس عملا خيريا
وأشارت زيود الى أهمية إجراء البحوث العلمية وتنظيم حملات التوعية لمنح الراشدين والأطفال المصابين الدعم وفرصة الانتماء التام للمجتمع ،والتفكير بجدية في البدء بدمجهم في جميع اجندات التنمية فهم مورد هام يحتاجه المجتمع ، لافتة الى اهتمام جامعة دمشق بهذا المجال حيث أحدثت في عام 2006 درجة الإجازة في التربية الخاصة ضمن كلية التربية والتي يتم فيها اعتماد مناهج علمية وعملية حديثة بمعايير عالمية وإحداث برامج الدراسات العليا بهدف اعداد الكفاءات المؤهلة في هذا المجال.
واستعرضت زيود انجازات كلية التربية في مجال التوحد حيث بلغت عدد البحوث ورسائل الماجستير والدكتوراه 59 دراسة علمية إضافة الى المباشرة بانجاز دليل لأصدقاء التوحد يضم كافة المعلومات العلمية عن طيف التوحد بالتعاون مع الجمعية السورية للعلوم النفسية والتربوية .
تضمنت الجلسة الأولى عدة محاور حيث قدمت الدكتورة غانا حسن المدرسة في قسم التربية الخاصة بكلية التربية محاضرة بعنوان ” التعريف بطيف التوحد وأعراضه وخصائصه” ، اما الدكتور محمد الشقيري الاختصاصي بالأمراض النفسية والعصبية قدم محاضرة بعنوان ” التوجه لتشخيص طيف التوحد”
وتطرقت الأستاذة الدكتورة سبيت سلمان مدير البحوث في وزارة التربية الى تجربة وزارة التربية في دمج أطفال التوحد ” مشيرة الى ان فكرة الدمج بدأت في سورية عام 2001 بمدرستين على نطاق مدينة دمشق وتوسعت في ثلاث محافظات وبعد عام 2005 تم التوسع بمدارس على نطاق سورية ، ووزارة التربية تقدم لأطفال الإعاقة دمج تعليمي ( في المجال الإدراكي ومجال اللغة ) وبالنسبة لأطفال طيف التوحد فتقدم لهم الكثير من الدورات التدريبية بشكل تعريفي ، إضافة لانجاز عدد من الأدلة لكل إعاقة ، واستعرضت د. سبيت عدد أطفال التوحد في سوريا حسب الإحصائيات الأخيرة ففي دمشق بلغ العدد / 338/ حالة ، ريف دمشق / 123/ طفل، حلب 220 طفل ، حمص 62 ، حماه / 116/ حالة ، اللاذقية /50/ طفل ، طرطوس / 53/ طفل ، القنيطرة 367 حالة ، درعا/ 611/ حالة ، السويداء /24 /حالة ، دير الزور/ 22 /حالة أما الحسكة /7 /حالات.
في حين تناول الطبيب النفسي الدكتور نضال نقول في محاضرته ” الأسباب العصبية والبيوكيميائية لطيف التوحد” . اما محاور الجلسة الثانية فتركزت على ” الجديد في علاجات التوحد “شارك فيها الدكتور محمد عصام حسن أغا نائب عميد كلية الصيدلة ، والدكتور شادي الخطيب رئيس الجمعية السورية للأعشاب الطبية والدكتورة علا مصطفى رئيس قسم السموم والأدوية كلية الصيدلة بجامعة البعث والدكتورة هالة شاهين و أخيرا” فنيات تعديل سلوك ذوي طيف التوحد ” قدمها د. فادي جريح المدرس بكلية التربية.
حضر الافتتاح وزير التعليم العالي الدكتور بسام ابراهيم ووزير التربية الدكتور دارم الطباع ورئيس جامعة دمشق الدكتور محمد يسار عابدين والدكتور فراس حناوي نائب رئيس الجامعة لشؤون البحث العلمي والدكتورة رغداء نعيسة نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم المفتوح والدكتور محمد عزت عربي كاتبي رئيس منظمة طلائع البعث وممثلون عن منظمة آمال للمعوقين والأمانة السورية للتنمية وحشد من الأساتذة والطلبة.
وقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع القرار ( 139/62) يوم 2 نيسان بوصفه اليوم العالمي للتوعية بأمراض التوحد لتسليط الضوء على الحاجة للمساعدة على تحسين نوعية حياة الذين يعانون من التوحد حتى يتمكنوا من العيش حياة كاملة وذات مغزى كجزء لا يتجزأ من المجتمع.