تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
المهندس عرنوس خلال قمة العمل المناخي بدبي: سورية التزمت وما زالت بالاتفاقيات الدولية المتعلقة بالبيئ... الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً بتعديل المادة 26 من قانون خدمة العلم بمشاركة سورية افتتاح القمة العالمية للعمل المناخي وزارة السياحة السورية تتوقع مضاعفة أعداد القادمين من العراق بعد قرار منح تأشيرات الدخول من المعابر ا... الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بمنح عفو عام عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ 16/ 11/ 2023 القمة العربية الإسلامية الاستثنائية تدين مجازر الاحتلال الهمجية في قطاع غزة وتطالب بوقف تصدير الأسلح... الرئيس الأسد يلتقي الرئيس السيسي في الرياض على هامش أعمال القمة العربية الإسلامية الاستثنائية كلمة السيد الرئيس بشار الأسد في القمة العربية الإسلامية غير العادية لبحث الأوضاع في الأراضي الفلسطين... مجلس الوزراء يقر مشروع الموازنة العامة للدولة للعام 2024 بمبلغ 35500 مليار ليرة سورية موزعة على 2650... عدوان اسرائيلي جديد على مطاري دمشق وحلب .. استشهاد عامل مدني وأصابة اخر وخروج المطارين من الخدمة

متطلبات الأطفال في ظل الغلاء الفاحش…ما السبيل لتلبيتها؟

ليندا تلي:
تتفاوت رغبة الأطفال في شراء “ألعاب – ملابس – أكلات طيبة” من طفل لآخر، لكن بالمجمل يصعب على الأطفال التحكم في رغباتهم بالشراء وخاصة إذا كانت المنتجات جذابة ومحببة لهم فنحن كبالغين ننجذب لهذه المنتجات، فكيف سنتحكم بطفل لايزال يتعلم الصبر والتفاوض ثم يصاب بالإحباط.
فرضت الأزمة وغلاء المعيشة على “ماهر” الموظف الحكومي العمل كسائق تكسي لساعات الصبح الأولى في محاولة لتأمين جزء بسيط مما يتطلبه أطفاله الثلاثة الذين حرموا من كل ما كانوا اعتادوا عليه قبل مدة من الزمن رغم كل سياسة التقنين والحرص التي تحاول زوجته فرضها في المنزل إلا أن “العين بصيرة واليد قصيرة” على حد تعبيره، وليس هذا فحسب بل رغم حرمانهم من أبسط حقوقهم كأطفال من شراء ألبسة وأكل ما يشتهون وارتياد نواد بغية تنمية مواهبهم والخروج للتنزه أيام العطل والكلام لازال لـ “ماهر”، فاليوم باتت الضريبة أكبر حتى بات كالضيف يجتمع بهم يوم الجمعة وفقط فترة الصباح.
إحساس العجز
عن تأيثر الأزمة الاقتصادية وما خلّفته على الأطفال من حرمانهم في الحصول على أبسط حقوقهم، تقول الأخصائية النفسية “أمل قدور” قلصت الأوضاع الاقتصادية الكثير من الحاجات الأساسية والتي باتت الأمور الأخرى ثانوية للأهل، وهنا تبدأ الحيرة بين تلبية حاجات هؤلاء الأطفال التي تعتبر أساسية بالنسبة لهم، بينما هي ثانوية بالنسبة للأهل نتيجة الأزمة وغلاء الأسعار و..و..و، من جهة أخرى إقناع الأطفال بذلك وخاصة أن حصول الطفل على أي شيء هو ينشط الدماغ وذلك بسبب إطلاق هرمون “الدوبامين” المسؤول عن السعادة مما يجعل الطفل مصرا على طلب المزيد، وعند عدم تلبية ذلك يصاب بنوبات من الغضب ويكون حساسا جدا مما يجعل بعض الأهالي يشعرون بالعجز عن التصرف، وحقيقة فان سلوك الطفل هو طبيعي وهو استجابة لرغبة غير ملبية لديه.
شرح وتفهّم
وعن الإجراءات التي يمكن أن يتم اتّباعها مع الأطفال بغية تجنبهم التأثر نفسيا واجتماعيا في ظل عدم تأمين ما يحتاجونه تقول “قدور” من الضروري بداية عقد اجتماع مع أفراد الأسرة وشرح الوضع الاقتصادي والإمكانات المتاحة للشراء، كما من الممكن أيضا أن يتم وضع الراتب الشهري وتقسيم المصاريف بمشاركة الأطفال في حال كانوا بعمر ووعي يسمح بذلك، كما من المهم جدا أن نستمع للأطفال ونتفهم مشاعرهم ونبحث عن آلية بغية مساعدتهم لتجاوز حالة عدم الارتياح الني يشعرون بها نتيجة عدم تلبية احتياجاتهم.
وتضيف الأخصائية بأنه في حال رغبة الطفل بالحصول على لعبة معينة من الممكن أخذه لمحل الألعاب وشرح مسبق بأنه لا يستطيع الحصول عليها حاليا لكن ربما بالمستقبل، ويمكن أن يمسك الطفل اللعبة ويأخذ صورة معها، كما يمكن أن تقوم الأم باستبدال الألعاب بلعبة أخرى ممتعة لا تحتاج إلى تكاليف مادية، والأكلات الطيبة من الممكن استبدالها أيضا بأكلات من البيت وتوضع بطريقة جذابة للطفل.
مما سبق عرضه نرى أن الأمر فعلا بحاجة للكثير من الصبر والحكمة من قبل الأهل للتعامل بطريقة صحيحة تراعي احتياجات الطفل وتراعي الوضع الاقتصادي لكن خيار النقاش والحوار وعقد الاتفاق يبقى هو الأنجح وإيجاد بدائل بسيطة من صنع المنزل.
بانوراما سورية-البعث ميديا
Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات