دانيه الدوس:
لم تعد القضية مجرد ارتفاع مستهجن في أسعار البيض والفروج بل ربما سيصبح شراء بيضة واحدة أو كيلو فروج حلماً عند السوريين فخلال أقل من أسبوع ارتفع سعر صحن البيض الى 13 الفا بعد أن رست بورصته على 11 الفا وسعر كيلو الفروج وصل إلى 10 آلاف ليرة .
عضو لجنة مربي الدواجن حكمت حداد حذر من أن العمل في قطاع الدواجن يلفظ أنفاسه الأخيرة وقد تم إعلام الجهات المعنية بهذه الحقيقة لكن لا حلول إلى هذه اللحظة، فخلال شهر تقريباً ارتفع سعر كيلو العلف الى الضعفين فقد وصل سعر كيلو الذرة الى 2300 ليرة بعد أن كان سعره 1400 وسعر كيلو الصويا وصل إلى 3600 بعد أن كان ب1700 ما أدى إلى لجوء بعض المربين إلى العزوف عن التربية أو ذبح كل ما لديهم من فراخ، مشيراً إلى أن ارتفاع سعر العلف ليس وحده السبب في ارتفاع سعر البيض والفروج فانخفاض الإنتاج أيضاً ساهم بارتفاعهما فقد انخفض إنتاج البيض إلى 30% خلال الشهر الماضي .
وعن تكلفة الفروج أكد حداد أنها تبلغ 8 آلاف ليرة من أرض المدجنة فسعر الصوص 1500 وكل كيلو يحتاج إلى كيلو غرامين من العلف تكلفتهما 6400 ليرة إضافة الى احتياجه الى التدفئة وتكلفتها 1000ليرة ناهيك عن الأدوية، مشيراً الى أن أجرة تكلفة نقل طن من العلف من ميناء طرطوس الى دمشق تساوي ضعف ما يساوي 10 أطنان ذرة مع أجرة نقلها قبل عام تقريباً .
ورأى حداد أن سعر البيض على الرغم من ارتفاعه إلا أنه لا يزال منخفضاً بالمقارنة مع الدول الأخرى لكن ضعف القدرة الشرائية لدى المواطن هو المشكلة عند ارتفاع سعر أي مادة كانت.
أحد المربين أحمد جيفار أكد أن البيض مثله مثل أي مادة أخرى ارتفع سعرها، فالبندورة والبطاطا ارتفع سعرهما، مرجحاً ارتفاع سعر البيض والفروج أكثر في شهر رمضان حيث يزداد الطلب عليهما، مشيراً الى أن تكلفة الصوص ليصبح جاهزاً لإنتاج البيض 20 ألف ليرة.
وكغيره من المربين أكد أن ارتفاع سعر العلف 100% هو السبب الرئيس لارتفاع سعر البيض فإذا لم يرتفع سعر البيض بارتفاع سعر العلف فسيؤدي إلى خسائر وبالتالي يلجأ المربون إلى العزوف عن التربية أو ذبح ما لديهم من صيصان وبالتالي ينخفض الإنتاج.

بانوراما سورية-تشرين