تعد رغبة الأبناء في تحقيق طموحهم بعد وصولهم لمرحلة هامة بالنسبة لهم وهي المرحلة الجامعية مرحلة تحقيق الأهداف وإثبات الذات.
وقد نرى تدخل بعض الأباء بالشكل السلبي وفرض آرائهم على أبنائهم وفرض التخصص الذي يريدونه دون النظر إلى ميول وطموح الأبناء ودون النظر إلى كفاءاتهم وقدراتهم العلمية والجسمية والفكرية والنفسية.
والجدير بالذكر هنا إلى أن هذا التدخل بمصير الأبناء دون النظر إلى ميولهم ودون الأخذ برأيهم
يؤدي إلى مشاكل نفسية عديدة إذ يعتبر ذلك دليل على عدم ثقتهم بأبنائهم مما يؤدي بالأبناء إلى النفور من تحكم وضغط الأهل وإلى التنمر وقد يصل بهم الأمر إلى الاكتئاب وغيره وإلى سلوكيات خاطئة يمارسها الأبناء إضافة إلى أنه
يقتل الرغبة عند الأبناء في الإنجاز وفي تحقيق أهدافهم وقد يؤدي إلى تعثرهم في التحصيل الأكاديمي وقد يتطورالأمر ويسبب لهم ردة فعل سلبية ويلجؤوا إلى ترك الجامعة وضياع مستقبلهم .
نقطة مهمة نلفت النظر إليها :
أنه يجب على الآباء أن يعتمدوا أسلوب الحوار والنقاش الهادف وإلى الأخذ بعين الاعتبار شأنيتهم وتفكيرهم وضرورة إثبات هويتهم
فعلى الأبناء الاختيار وعلى الأباء تقديم النصح والإرشاد والتوجيه الصحيح و المساعدة بالشكل المتوازن والمطلوب لمساعدتهم على حسن الاختيار لإيصالهم إلى مكانة مرموقة اجتماعياً ينمّوا بها ذواتهم ويقدموا الخير و الفائدة لمجتمعاتهم.
بكلمة….
أبناؤنا قيمة علمية مضافة وجوهرة ثمينة أودعها الله تعالى بين أيدينا فالنحافظ عليهم و لنستثمر طاقاتهم بالشكل الإيجابي لأنهم اللبنة الأولى لبناء مجتمع سليم ولنمد يد العون لهم لأنهم الكلمة الطيبة التي سيرتقي مجتمعنا بهم .