تخطى إلى المحتوى

لماذا تدهورت الأوضاع الإقتصادية بعام 2023 بشكل أكبر بكثير من كل الأعوام السابقة ؟

جورج خزام:
_ إن أهم وظيفة للنقد هو الثبات و حفظ القيمة للقوة الشرائية للمدخرات
و عام 2023 شهد تقلبات كثيرة و سريعة بسعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية بالإرتفاع و الإنخفاض مما أدى لتكبيد التجار و الصناعيين و المواطنين خسائر فادحة
و معه تراجع الثقة بالليرة السورية و زيادة الطلب على الدولار الذي تضاعف 3 مرات
__ إن المضاربين على الليرة السورية بالداخل و الخارج قاموا بجمع ملايين الدولارات و مليارات الليرات و تهريبها للخارج على حساب الخسائر الفادحة للتاجر و الصناعي و المواطنين
و ذلك في عملية جني سريعة لأرباح التاجر و الصناعي و لجزء من رأس المال العامل بالتجارة و الصناعة
و معه قيام الكثيرين بتصفية أعمالهم و الهروب بما تبقى معهم من رأس المال
أي زيادة البطالة و الكساد و المزيد من إرتفاع سعر الدولار
__ إن التقييد الشديد للأسواق و المبالغ فيه هذا العام من قبل المصرف المركزي خاصة و التموين و الجمارك مع زيادة الرسوم و الضرائب المالية أدى لموجة نزوح و هروب و هجرة جماعية للتجار و الصناعيين و المواطنين مع أموالهم بالدولار
__ إن تراجع متوسط الدخل الفردي بشكل عام لأرقام كارثية أدى لتراجع الطلب و زيادة الكساد و البطالة

إن عودة الثقة بالعملة الوطنية الليرة السورية مرتبط بشكل كبير بإلغاء كل القرارات الهدامة التي كانت السبب بهروب التاجر و الصناعي و رأس المال الجبان بالدولار للخارج
و بعزل المسؤولين في مراكز إتخاذ القرار الإقتصادي و المالي بالسرعة القصوى الذين كانوا السبب بإنهيار الليرة السورية و سوقهم لمحكمة الجرائم الإقتصادية بتهمة زعزعة الإستقرار السياسي و الإقتصادي و الإجتماعي

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

تابعونا على فيس بوك

مقالات