تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً برفع نسبة تعيين الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية في الجهات ال... روسيا تطالب بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي الذي ينتهك السيادة السورية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتعديل المواد المتعلقة بالعملية الانتخابية لغرف التجارة وغرف التجارة والصن... الرئيس الأسد يترأس اجتماعاً للقيادة المركزية.. وبحثٌ لدور كتلة الحزب داخل مجلس الشعب اللجنة العليا للاستيعاب الجامعي تقرر قبول الطلاب الناجحين بالشهادة الثانوية بفروعها كافة في الجامعات... الرئيس الأسد أمام مجلس الشعب: مجلسكم هو المؤسسة الأهم في مؤسسات الدولة وتأثيره لن يكون ملموساً إن لم... بحضور عرنوس وعدد من الوزراء.. ورشة عمل حوارية حول التغيرات المناخية وسبل مواجهتها مجلس الشعب المنتخب يعقد أعمال جلسته الافتتاحية من الدورة الاستثنائية الأولى للدور التشريعي الرابع بهدف تطوير بيئة أعمال المشروعات.. مجلس الوزراء يعتمد التصنيف الوطني للأنشطة الاقتصادية وزارة التربية تكرم 65 طالباً وطالبة من المتفوقين في شهادتي التعليم الأساسي والثانوي

مصائب قوم…. الكهرباء تتكفل بتخفيض أسعار مادة كانت عصية على التخفيض

دمشق – دانيه الدوس:
يقول مواطنون: ليس مهماً نسبة انخفاض سعرها، إذا كنا لم نعد نفكر في شرائها أساساً، فلا يهم إذا كان “الجمل بقرش ولا يوجد قرش أصلاً”، فارتفاع أسعارها المجنون جعلها “شهوة” يأكلها المواطن في حلمه، بعد أن أخرجها من قائمة مشترياته النباتية الخجولة.
عدم وجود الكهرباء هذه المرة، أضاف أمين سر جمعية اللحامين محمود الحايك في حديثه لـ”تشرين”، سبب الكساد بسبب عدم وجود الكهرباء إلى جانب ضعف القدرة الشرائية للمواطن بوصفهما المتهمين بانخفاض أسعار لحوم العجل والغنم، بأكثر من 15 ألف ليرة للكيلو الواحد والانخفاض مستمر يوماً بعد يوم، كما يؤكد فالأسواق غير مبشرة على الإطلاق والحركة شبه معدومة.
وانخفض سعر كيلو اللحم خلال شهر حسب الحايك من 170 ألفاً إلى 155 ألف ليرة حالياً، ومن المفروض أن ينخفض أكثر لو كان هنالك بيع جيد لكن كلفة إنتاجه عالية، فهنالك تكاليف كبيرة لا يمكن للحام أن يتحمل نفقاتها لوحده، فقد بلغ سعر العجل حالياً الذي يزن 400 كيلو 20 مليون ليرة، وانخفض سعر الخاروف الذي يزن 50 كيلو إلى 3 ملايين ونصف المليون بعد أن وصل سعره الى 5 ملايين في عيد الأضحى.

الحايك: لا المربي يستفيد من انخفاض السعر ولا المواطن الذي لا يستطيع بكامل راتبه شراء (كيليين) لحمة

وأشار الحايك إلى أنه على الرغم من انخفاض سعر اللحم كثيراً، إلا أن تكاليف إنتاجه لا تزال مرتفعة كثيراً، فهنالك تكاليف المازوت المستخدم لتشغيل المولدة في ظل انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، فاللحمة تتعرض للعطب في حال عدم وجود التبريد الجيد، حيث يستهلك اللحام أحياناً “تنكتين” مازوت يشتري الواحدة بـ310 آلاف من السوق السوداء، ناهيك بتكاليف العمال والضرائب التي زادت 5 أضعاف عن العامين الماضيين فقد كنا ندفع 3 ملايين، واليوم أصبحنا ندفع 15 مليون ليرة سنوياً.

ستبقى حلماً
وأكد الحايك أن أغلب الأشخاص القادرين اليوم، امتنعوا عن شراء اللحمة لعدم توفر الكهرباء، فاللحمة بحاجة الى حفظ بالثلاجة التي تحولت إلى “نملية” في ظل انقطاع التيار الكهربائي المتواصل لساعات قد تصل إلى 7 ساعات لساعة واحدة بشكل مستمر، فأغلب من يقوم بالشراء حالياً لا يشتري أكثر من “أوقية” لطبخة واحدة فقط.
ورأى الحايك أنه مهما انخفض سعر اللحمة تبقى حلماً بالنسبة للمواطن، فلا المربي الذي يتكلف تكاليف باهظة ثمن تربية القطعان يستفيد من انخفاض السعر ولا المواطن الذي لا يستطيع بكامل راتبه شراء (كيليين) لحمة.
وللمفارقة كشف الحايك عن وجود بعض الأشخاص الذين لا يوجد لديهم ثمن ربطة خبز، تشتري بـ1000 ليرة كم حبة كوسا وبندورة من دون باذنجان وبطاطا وبصل أو حتى زيت ولحمة من أجل اختراع طبخة تحت مسمى “طباخ روحه” كنوع من تمضية يوم، و”حشي مصران” لأطفالهم، على الطرف الآخر هنالك أشخاص يصرفون أموالهم بغير وعي فتجد بعضها يملأ المولات بشراء أشياء سخيفة أو ربما لا تعرف ما هي ولم تتذوقها بحياتك.

40% انخفاض نسبة الأضاحي
وكشف الحايك عن انخفاض نسبة الأضاحي هذا العام الى أكثر من 40 %، فنسبة من ضحى قليلة جداً، وأغلب من باع بالعيد اضطر لبيع كيلو الغنم بـ85 ألف ليرة على الرغم من أنه اشتراه بـ110 آلاف ليرة، وباع كيلو العجل بـ50 ألفاً، على الرغم من أنه اشتراه بـ65 ألف ليرة بسبب قلة البيع، مشيراً إلى أن وضع الأسواق بعد العيد يزداد سوءاً يوماً بعد يوم.
واستبعد الحايك قدرة المواطن على شراء اللحمة مهما انخفض سعرها بسبب هشاشة دخله الذي لا يؤمن له قوت يوم، فإذا لم يتحسن دخل المواطن لن يأكل اللحمة ولا الدجاج ولا الفواكه ولا الحلويات ولا حتى أي شيء سوى القليل من الخضروات التي تجعله على قيد الحياة.
ونفى الحايك تحول المواطنين الى استهلاك اللحمة بعد ارتفاع سعر الفروج فكل نوع له زبونه الخاص، مشيراً الى أنه يجب دعم قطاع الثروة الحيوانية بالكامل ودعم المربين من أجل الاستمرار بعملية التربية، وإلا سنتعرض لكارثة كبيرة في حال عزف المربون عن التربية فسترتفع أسعار اللحوم بمجملها لتصبح مستحيلة الشراء.

بانوراما سورية-تشرين

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات