تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يشارك في الاحتفال الديني بذكرى المولد النبوي الشريف في جامع سعد بن معاذ الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتكليف الدكتور محمد غازي الجلالي بتشكيل الوزارة في سورية.. الرئيس الأسد يهنئ الرئيس تبون بفوزه في الانتخابات الرئاسية الجزائرية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً برفع نسبة تعيين الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية في الجهات ال... روسيا تطالب بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي الذي ينتهك السيادة السورية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتعديل المواد المتعلقة بالعملية الانتخابية لغرف التجارة وغرف التجارة والصن... الرئيس الأسد يترأس اجتماعاً للقيادة المركزية.. وبحثٌ لدور كتلة الحزب داخل مجلس الشعب اللجنة العليا للاستيعاب الجامعي تقرر قبول الطلاب الناجحين بالشهادة الثانوية بفروعها كافة في الجامعات... الرئيس الأسد أمام مجلس الشعب: مجلسكم هو المؤسسة الأهم في مؤسسات الدولة وتأثيره لن يكون ملموساً إن لم... بحضور عرنوس وعدد من الوزراء.. ورشة عمل حوارية حول التغيرات المناخية وسبل مواجهتها

هل فعلاً القشدة والشوكولا والدراكون تهدد محاصيلنا الاصلية !! … رئيس اتحاد الفلاحين: لن تكون «الاستوائية» بديلة من الحمضيات ومخالفات لمن يقتلع الأشجار بلا مسوغ

تحمل بعض المحاصيل الزراعية هويّة سوريّة يجب الحفاظ عليها، وتقديم كل الدعم لاستمرارها بأحسن الأحوال والظروف، سواء كنا نتحدث عن الحمضيات السورية التي تطلبها الكثير من الدول لاختلاف مذاقها ومواصفاتها التي تنال إعجاب الكثير من المستهلكين الخارجيين أو الزيتون وغير ذلك من المحاصيل، والتي شاءت الأقدار أن يسأم الفلاح من قلة مردود الكثير منها بسبب نقص الدعم الحكومي في تقديم مستلزمات الإنتاج أو خلق آليات تسويق ناجحة، ويبدّي لقمة عيش أطفاله على العمل بتلك المحاصيل التي عاش معها سنوات طويلة.

المتداول أن الزراعات الاستوائية هي من الزراعات الدخيلة على سورية والتي لا تزال ضمن حدود مقبولة، ولكن ما إن تسير اليوم في أي قرية بمحافظة طرطوس لتسمع الكثير من الحالات التي اقتلع أصحابها أشجار الحمضيات لديهم وزرعوا فواكه استوائية بدلاً منها، كالأفوكادو والدراكون والشوكولا والقشطة وغير ذلك، رغبة بزيادة أرباحهم ولتغطية النفقات التي تكلفوا بها مقابل مستلزمات الزراعة.

زينة، سيدة تعيش في إحدى قرى منطقة القدموس في طرطوس، أكدت أنها تمتلك أرض مساحتها 5 دونمات كانت تزرعها بالحمضيات كالبرتقال والبوملي، إلا أن إصرار التجار على شراء الإنتاج بأقل الأثمان، أوقعها في حيرة استبدال ما تزرع أو الاستمرار بذلك الوضع الاقتصادي المزري، لافتة إلى أنها قامت منذ نحو أربعة أعوام باقتلاع عدة أشجار من الحمضيات المزروعة لديها واستبدالها بشتلات الأفوكادو والدراكون، وعلى الرغم من ارتفاع تكاليف زراعة مثل هذه الفواكه إلا أنها عادت عليها بأرباح كبيرة، فاليوم أرخص حبة من الفواكه الاستوائية تباع بسعر 7 آلاف ليرة، ما دفعها العام الماضي إلى اقتلاع ما تبقى لديها من أشجار حمضيات لاستكمال زراعة أرضها بأصناف جديدة من تلك الفواكه.

مزارع الحمضيات عماد بركات المطّلع والمتابع لواقع الزراعة في محافظة طرطوس، أشار إلى أن مزارع الحمضيات يحتاج إلى دعم مباشر من الجهات الحكومية وذلك لتجديد مزارع الحمضيات لديه لإعطاء إنتاج أفضل، لافتاً إلى وجود عدد كبير من أصحاب المساحات الزراعية الصغيرة التي تمتد من 5-10 دونمات استبدلوا محاصيلهم بالفواكه الاستوائية وخاصة الموز والدراكون، فهم غير قادرين على دفع تكاليف كبيرة على أراضيهم ذات المساحات الصغيرة التي لا تقدر أساساً على إنتاج الحمضيات بكميات كبيرة، لما يحتاج ذلك من تكاليف شراء أسمدة عضوية ورش مبيدات حشرية، وخاصة أن أشجار الحمضيات تعاني الكثير من الإصابات بسبب انتشار الحشرات، حيث إنه قام قبل عدة أيام برش مبيدات عناكب لأرضه التي تبلغ مساحتها 50 دونماً بتكلفة وصلت إلى 20 مليون ليرة.

وفي السياق، أوضح بركات أن ذلك لا يقتصر على الحيازات الزراعية الصغيرة، وإنما قام الكثير من أصحاب البيوت البلاستيكية والصالات باستبدال محاصيل البندورة والخيار والكوسا والفليفلة بفاكهة الدراكون، على الرغم من أن تكلفة مثل هذه الزراعات مرتفعة جداً وتحتاج إلى 4 سنوات لتعطي ثماراً، وهي تتطلب مقدرة على العمل في أشهر الحر ( تموز وآب)، لافتاً إلى مشكلة كبيرة لها آثارها على المستقبل وهي عدم معرفة الفلاح السوري بالتعامل مع زراعة الفواكه الاستوائية, وأعطى بركات لمحة عن تكاليف زراعة الحمضيات وزراعة الفواكه الاستوائية، مبيناً أنه أنفق على أرضه المزروعة بالحمضيات ذات الـ50 دونماً نحو 100 مليون ليرة هذا العام أي إن تكلفة الدونم الواحد تصل إلى مليوني ليرة وذلك على حسب نوعية السماد والمبيدات والشتلات المستخدمة، وتصل تكلفة الكيلو الواحد من الحمضيات إلى 1700 ليرة، فيما تحتاج أرضه إلى نحو ملياري ليرة في حال أراد استبدال المحاصيل فيها بزراعات استوائية، إذ يحتاج الدونم الواحد لزراعة الدراكون نحو 20 مليون ليرة كحديد فقط، فيما يصل سعر الشتلة الواحدة إلى 14 ألف ليرة، علماً أن الدونم قد يتسع إلى 1000 شتلة، لذا فإن توجه أصحاب الصالات والبيوت البلاستيكية نحو تلك الزراعات يكون أكبر على اعتبار أن الحديد لديهم وكل ما يحتاجونه هو اقتلاع المحاصيل الموجودة واستبدالها بأخرى.

من جهته بين رئيس اتحاد الفلاحين أحمد إبراهيم أن الفواكه الاستوائية لن تكون بديلة عن الحمضيات بالمطلق، فما يحصل أن أصحاب الأراضي في طرطوس يقتلعون أشجار الحمضيات الهرمة على أطراف أراضيهم ويستبدلونها بشتلات استوائية، علماً أن مديريات الزراعة تخالف من يقتلع شجرة من دون وجود أي مبرر لذلك، لافتاً إلى وجود توجه للتوسع بمثل هذه الزراعات ولكن بشكل مدروس بدقة.

وكما جرت العادة، حاولنا الحصول على أرقام رسمية عن حجم تلك الزراعات في محافظة طرطوس، وتواصلت مع مدير زراعة طرطوس الذي وعد بأن الإحصائيات ستكون جاهزة صباح أمس، ولكن ذلك لم يحصل، وترك الأمر لمكتبه الصحفي!

بانوراما سورية-الوطن

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات