شهدت أسعار الملابس المدرسية في الأسواق السورية ارتفاعاً ملحوظاً، في ظل تدني جودتها، ونتيجة لذلك عزف العديد من الأهالي عن شراء الملابس لأبنائهم، أو اكتفوا بشراء قطعة واحدة فقط، مثل القميص أو البنطال.

الإقبال الضعيف في أسواق دمشق:

خلال جولة في سوق الحميدية والحريقة بدمشق، لوحظ أن أسعار القمصان المدرسية تتراوح بين 60 إلى 120 ألف ليرة سورية، فيما تراوحت أسعار الكنزات المدرسية ذات الألوان الأزرق والكحلي أو الزهر والكحلي بين 70 إلى 100 ألف ليرة سورية، أما أسعار البناطيل المدرسية، فتتراوح بين 100 إلى 200 ألف ليرة، فيما تتفاوت أسعار المريول المدرسي (الصدرية) بين 60 إلى 150 ألف ليرة، ويختلف السعر من محل لآخر بحسب الرسوم والإضافات على القطع.

أحد أصحاب المحال في سوق الحميدية أوضح أن الإقبال على شراء الملابس المدرسية هذا العام أقل من العام الماضي بسبب ارتفاع الأسعار، حيث تصل تكلفة شراء ملابس مدرسية (قميص وبنطال) لطفل واحد إلى حوالي 200 ألف ليرة سورية، دون احتساب تكاليف المستلزمات الأخرى مثل الحقيبة والقرطاسية.

غياب البدلة المدرسية الكاملة عن الأسواق:

وفي أسواق ريف دمشق، بلغت أسعار القمصان المدرسية بين 90 و125 ألف ليرة، بينما يبلغ متوسط سعر البنطال حوالي 120 ألف ليرة. أما سعر المريول المدرسي فيتراوح بين 65 و80 ألف ليرة، في حين غابت البدلة المدرسية الكاملة عن معظم الأسواق هذا العام.

أصحاب المحال في ريف دمشق أشاروا إلى أن أسعار الملابس المدرسية لا تناسب الظروف الاقتصادية للأهالي، وأن الجودة مرتبطة بشكل مباشر بالسعر، حيث ترتفع أسعار القطع ذات الجودة العالية.

وعن غياب البدلة المدرسية الكاملة، ذكر بعض التجار أن المدارس لم تعد تلزم الطلاب بارتداء الجاكيت المدرسي، واكتفت بإلزامهم بالقميص الأزرق أو الزهري مع البنطال المدرسي.

أهالٍ يكتفون بشراء قطعة مدرسية واحدة:

في مدينة يبرود، تراوحت أسعار الصدرية للمرحلة الابتدائية بين 75 و150 ألف ليرة، فيما تتراوح أسعار البدلة الكاملة للمرحلة الإعدادية بين 200 و500 ألف ليرة، أما أسعار القمصان المدرسية فتتراوح بين 125 و230 ألف ليرة، وأسعار البناطيل بين 125 و300 ألف ليرة، وفي المرحلة الثانوية، تتراوح أسعار البدلة المدرسية الكاملة بين 270 و600 ألف ليرة، بينما تتراوح أسعار البناطيل بين 200 و300 ألف ليرة، وأسعار القمصان بين 150 و300 ألف ليرة.

أحد أصحاب المحال في يبرود أفاد بأن الإقبال على شراء الملابس المدرسية لا يزال ضعيفاً، حيث يفضل الأهالي شراء القميص والبنطال فقط، والابتعاد عن شراء البدلة الكاملة بسبب الارتفاع الكبير في الأسعار.

حلول مقترحة:

من جهته، اقترح أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة استثمار الأموال المرصودة لشراء المستلزمات المدرسية من المؤسسة السورية للتجارة لتشغيل إحدى ورشات الخياطة الحكومية، مما يتيح منافسة القطاع الخاص ويوفر للأهالي ملابس مدرسية بجودة عالية وأسعار منافسة.

وأكد حبزة أن جميع المسنلزمات المتوفرة في الأسواق محلية الصنع وليست مستوردة.

يُذكر أن وزارة التربية قد حددت موعد بدء العام الدراسي الجديد صباح يوم الأحد 8 أيلول 2024، فيما يبدأ دوام الإداريين والمعلمين يوم الأحد 1 أيلول 2024.

بانوراما سورية-اثر برس