تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يهنئ الرئيس تبون بفوزه في الانتخابات الرئاسية الجزائرية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً برفع نسبة تعيين الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية في الجهات ال... روسيا تطالب بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي الذي ينتهك السيادة السورية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتعديل المواد المتعلقة بالعملية الانتخابية لغرف التجارة وغرف التجارة والصن... الرئيس الأسد يترأس اجتماعاً للقيادة المركزية.. وبحثٌ لدور كتلة الحزب داخل مجلس الشعب اللجنة العليا للاستيعاب الجامعي تقرر قبول الطلاب الناجحين بالشهادة الثانوية بفروعها كافة في الجامعات... الرئيس الأسد أمام مجلس الشعب: مجلسكم هو المؤسسة الأهم في مؤسسات الدولة وتأثيره لن يكون ملموساً إن لم... بحضور عرنوس وعدد من الوزراء.. ورشة عمل حوارية حول التغيرات المناخية وسبل مواجهتها مجلس الشعب المنتخب يعقد أعمال جلسته الافتتاحية من الدورة الاستثنائية الأولى للدور التشريعي الرابع بهدف تطوير بيئة أعمال المشروعات.. مجلس الوزراء يعتمد التصنيف الوطني للأنشطة الاقتصادية

العام الدراسي الجامعي في سورية بدون عطلة صيفية…

د. جوليان بدور
من إحدى الظواهر التي لفتت انتباهنا، أنا واولادي ، خلال قضاء عطلتنا الصيفية العام الماضي وهذا العام في ربوع الوطن هو عدم تمكننا من مشاهدة أولاد أخوتي الجامعيين وقضاء بعض الوقت معهم مما أحزننا كثيراً. بحثوا أولادي عن السبب الذي يمنعهم من عدم مشاهدة أقرباءهم خلال العطلة الصيفية والتحدث اليهم والقضاء معهم بعض من وقت التسلية. الجواب كان أن وقتهم ضيق جداً بسبب انشغالهم بالتحضير للامتحانات العام الدراسي خلال شهر تموز وبداية شهر آب والتي تدوم أكثر من شهر .
وهنا نتساءل هل إجراء الامتحانات خلال هذه الفترة من العام الدراسي وبمدة زمنية طويلة نسبياً هو أمر عادي وطبيعي؟ من المعروف بأن شهر تموز وبداية شهر آب هم الأشهر الأكثر حرارةً ولهباً بالعام في بلدنا والمنطقة حيث تسجل درجات الحرارة أرقاماً قياسية خلال هذه الفترة. لهذا السبب تسكر الجامعات أبوابها بأغلب دول المنطقة والعالم ويمنح الكادر التدريسي وطلاب الجامعات والطاقم الإداري عطلة صيفية للراحة والاسترخاء وشحن الهمم.
لكن إذا كان طلاب السنوات الاولى الجامعية يمنحون فترة استراحة قصيرة في نهاية فصل الصيف، إلا ان الجامعات لا تغلق أبوابها وإعطاء المحاضرات لا يتوقف بالنسبة للطلاب الدراسات العليا والكادر التدريسي الجامعي. بالتالي لا يوجد اي فترة للاستراحة والراحة للعاملين في هذا القطاع خلال العام الدراسي! عن هذه القضية نود أن نطرح عدد من الاسئلة على وزراة التعليم العالي .
– هل العطلة الصيفية التي تمنح لطلاب السنوات ألأولى والتي تقع في نهاية فصل الصيف والممتدة ما بين ١٥ اب و١٠ ايلول هي الفترة الأمثل لقضاء إجازة الصيف؟
– هل يعتبر شهر تموز الذي يتميز بحرارته الملتهبة وشوبه الشديد هو الشهر الأفضل والمناسب من العام الدراسي لتقديم الامتحانات ؟
– في ظل أزمة الكهرباء التي تعاني منها البلاد، هل قاعات الامتحانات في الجامعات مزودة بالمكيفات والمروحيات الضرورية لترطيب الجو وتوفير الظروف المناسبة لطلابنا من أجل السماح لهم بالتركيز والإجابة بأفضل طريقة ممكنة على أسئلة الامتحانات ؟
– ألا يحق للكادر التدريسي والإداري وطلابنا بأن يتوقفوا عن العمل والدراسة خلال الفترة الصيفية الأشد شوباً وحرارة من أجل الراحة والاسترخاء وشحن الهمم ؟
– أليس من الأفضل إعطاء عطلة صيفية طويلة نسبياً للطلاب ذوي الدخل المحدود للعمل خلال اشهر الصيف وكسب بعض الأموال لصرفها خلال العام الدراسي أو مساعدة اهلهم وذويهم بالعمل بالارض وجني المحاصيل خلال اشهر الصيف ؟
– في ظل ازمة الطاقة التي تعاني منها البلاد ، هل وسائل النقل والمواصلات الحالية متوفرة ومؤمنة للطلاب والمراقبين الساكنين بعيداً عن مراكز الامتحانات؟
– ما هو السبب الرئيسي الذي دفع وزراة التعليم العالي إلى تبني هذا النوع من تنظيم الوقت في الجامعات؟ هل هي الحرب القذرة على بلدنا أم خصخصة هذا القطاع الهام منذ عام ٢٠٠٥؟
– ألم يحن الوقت للإيقاف العمل بهذا النوع من التنظيم وإجراء تغيير هام عليه من أجل أعطاء الكادر التدريسي وطلابنا والفريق التربوي الوقت الكافي للراحة والاستجمام وشخن الهمم؟
من بأب المصلحة الوطنية نتوجه بهذه الاسئلة إلى المسؤولين بوزراة التعليم العالي لعلها تجد الآذان الصاغية والإرادة القوية للقيام بما هو مطلوب من أجل تحسين ظروف العمل لطلابنا وللكادر التدريسي في قطاع التعليم العالي : القطاع الذي يعتبر الحجر الأساس والاهم للنهوض بالبلاد وإعادة بناءها وتطويرها . مع فائق الاحترام والتقدير للطلابنا وزملائنا وجميع العاملين بوزراة التعليم العالي.
دمتم ودامت سوريانا بالف خير

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات