تخطى إلى المحتوى

قصيدة: نبوءة الشباب

*بقلم: الشاعرة نادين عبد الغني النابلسي

همُ الفجرُ إن لاحَ، والنّور إن وُلِدَ
وفيهمُ الحُلمُ يَسْري مثلَ ما وُعِدَ.

تَشدو العصورُ إن مرّوا بخُطاهمُ
ففي ظلّهم يَنسَجُ التاريخُ ما شَهِدَ.

همُ الرؤيةُ الأولى، إذا خَطَرَتْ سَمَتْ
وإن خاضَتِ الجهلَ، أزهَرَتْ غدًا.

بهم تُبعَثُ الأوطانُ إن خَبَت
بعلمهم يزرعون الثرى مهدا.

يُحِيكونَ من حَرفِ القصيدِ منابِرًا
ويبوحون في دربِ المعالي صدى.

فيا جيلَ فِكرٍ لا يلينُ عزيمُهُ
أنتم صوت الأُمّةِ أبدًا.

سَيذكُرُكمْ تاريخُنا أنكمْ ومازلتم
وقود الضِّياءِ، إذا خَبَا سَنَدَ.

تسيرونَ بينَ العاصفاتِ بوعيكمْ
كأنَّ على أكتافِكمْ رشْدًا.

لم تُغيّرُكمْ ريحُ السنينِ فإنَّه
مبدأً متأصّلاً في أرواحكم صَمَد.

فما انكسرَتْ فيكمْ إرادةُ مبدعٍ
ولا ضاعَ في دربِ الحقيقةِ عهدًا.

تُنادونَ بالعلمِ الأصيلِ آفاقًا
وترسمون بأخلاقِكمْ عمَدًا.

تُعيدونَ للألفاظِ نورَ بيانِها
وتَصنعُون ببريق جوهرها تجددًا.

ترفعون من لغةِ التراثِ أعلامًا
ومن وهجِ أرواح الشهداءِ مجدًا.

فيا جيلَ هذا العصرِ، سيروا
ولتخلِّدوا مآثِرَكمُ، وامسحو الترددَ.

ففيكمْ نبوءاتُ الصباحِ تألَّقتْ
وبكمْ سيُعيدُ الكونُ ما فَقَدَ.

أنتمُ الشعرُ إن باحَتْ الأقلام
أنتم الوعيُ إن غابَ الرؤى أبدَا.

 

* رئيسة القسم الرقمي للإبداع والثقافة وتمكين المراة و الشباب في مؤسسة الماسة للإغاثة والتنمية

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

تابعونا على فيس بوك

مقالات