بانوراما طرطوس- عبد العزيز محسن:

سعر الدولار لامس اليوم الـ 250 ليرة..ويبدو أنه مستمر بالارتفاع إلى ما شاء الله..
أسعار معظم السلع والمنتجات تواكب هذا الارتفاع والخاسر الأكبر والوحيد ربما هو المستهلك والمواطن ذوي الدخل المحدود..
في بدايات الأزمة تخطى سعر الصرف الـ300 ليرة ولا ندري حينها ما هو نوع السحر الذي استخدمته الحكومة لتعيد سعر الصرف إلى الـ 115 ليرة!! وليستقر بعدها لأشهر طويلة على حاجز الـ 150 ليرة…
واليوم نخشى أن يتابع الدولار زحفه باتجاه الـ 300 وربما أعلى .. ولا ندري متى ستقرر الحكومة استخدام “سحرها” وتلجم هذا الارتفاع الذي ربما يكون لمصلحتها من خلال تصريف بعضاً من مخزونها من العملة الصعبة إلى العملة الوطنية واستخدامه لضرورات الرواتب والصرفيات المختلفة..
ما يحدث الآن في سوق الصرف أمر في غاية التعقيد ولكني اعتقد أن الصمت أو التحرك الخجول للخكومة يدل على واحد من أمرين إما أن هذه الحكومة ومحلس النقد وحاكم المصرف المركزي عاجزين عن فعل شيئ يوقف هذا التدهور لليرة.. أو أن ما يحدث هو لصالح الحكومة وهي تنتظر الوقت المناسب للتدخل الفعلي وإعادة سعر الصرف إلى الحدود الطبيعية بعد أن تحقق بعض المكاسب الضرورية لها.. نأمل ألا يستمر هذا الفلتان وهذه الفوضى كونها تشكل ضرراً وأذى كبيراً للغالبية الساحقة من المواطنين الذين يعيشون تحت رحمة هذا الدولار ورحمة الكثير من التجار الذين لا يكتفون بالتسعير على ما هو عليه الدولار اليوم بل بتوقعاتهم لما سيكون عليه غداً…