تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يهنئ الرئيس تبون بفوزه في الانتخابات الرئاسية الجزائرية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً برفع نسبة تعيين الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية في الجهات ال... روسيا تطالب بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي الذي ينتهك السيادة السورية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتعديل المواد المتعلقة بالعملية الانتخابية لغرف التجارة وغرف التجارة والصن... الرئيس الأسد يترأس اجتماعاً للقيادة المركزية.. وبحثٌ لدور كتلة الحزب داخل مجلس الشعب اللجنة العليا للاستيعاب الجامعي تقرر قبول الطلاب الناجحين بالشهادة الثانوية بفروعها كافة في الجامعات... الرئيس الأسد أمام مجلس الشعب: مجلسكم هو المؤسسة الأهم في مؤسسات الدولة وتأثيره لن يكون ملموساً إن لم... بحضور عرنوس وعدد من الوزراء.. ورشة عمل حوارية حول التغيرات المناخية وسبل مواجهتها مجلس الشعب المنتخب يعقد أعمال جلسته الافتتاحية من الدورة الاستثنائية الأولى للدور التشريعي الرابع بهدف تطوير بيئة أعمال المشروعات.. مجلس الوزراء يعتمد التصنيف الوطني للأنشطة الاقتصادية

العقارات في طرطوس مستمرة في الجنون.. والأسعار تضاهي أرقى المدن العالمية

b016076118cc0501a49d7284ac65853d6377469

بانوراما طرطوس- عبد العزيز محسن:

لا أحد يعلم ما يحدث في سوق العقارات في طرطوس.. أنه باختصار سوق غير واقعي وغير طبيعي بكافة المقاييس.. فمنذ عدة سنوات ونحن أمام ارتفاع خيالي ومتصاعد لأسعار الشقق والمحلات والمكاتب ولا أحد يعلم لماذا، أو إلى متى هذا الوضع الذي يحرم ألآلاف من شبابنا من الحصول على مسكن مناسب.. فهل يعقل أن يصل سعر المتر على الهيكل إلى 225 ألف ليرة في أحد أحياء مدينة طرطوس؟!! في حين يصل السعر وسطياً ضمن المدينة إلى 125 ألف ليرة.. وفي الضواحي إلى 75 ألف ليرة أيضاً بشكل وسطي..

أسباب عديدة وراء هذا الارتفاع من بينها وضع المحافظة الآمن وانخفاض قيمة الليرة وارتفاع أسعار مواد البناء.. إلا أن ذلك كله لا يشفع ولا يبرر هذا الارتفاع الكبير ويبقى لغزاً محيراً لا سيما إن علمنا أن هناك عقارات كثيرة معروضة للبيع وحركة البيع ضعيفة جداً لعدم توفر الإمكانات المادية لدى الباحثين عن مسكن للعيش فيه..

حاولت الدولة التدخل في هذا السوق من خلال مشاريع السكن الاجتماعي والوطني وإسكان الشباب ولكن هذه المشاريع لم تستطع إحداث اختراق لهذا السوق نظراً لمحدوديتها وطول مدة الإنجاز.. أما الجمعيات السكنية فقد عانت وتعاني من الفساد المزمن ومن صعوبات في تخصيص وتأمين الأراضي للبناء وبقي دورها هامشياً لا تأير يذكر له.. كل ذلك أدى إلى بروز وتنامي دور متعهدي البناء من القطاع الخاص الذين سيطروا على هذا القطاع وتحكموا بالأسعار وفرضوا شروطهم بلا حسيب أو رقيب.. فهذا القطاع خاضعاً تماماً للعرض والطلب وليس للدولة أية سلطة عليه..

أما على صعيد الإيجارات فلم تسلم بدورها من هذا الارتفاع حيث أدى تدفق الوافدين من المحافظات المتوترة إلى طرطوس إلى زيادة كبيرة جداً في الطلب على استئجار المساكن وأصبح المعروض أقل من الطلب الأمر الذي أدى إلى تحكم أصحاب المساكن والشقق وطلب ما يريدون لقاء تأجير شققهم ..حيث تتراوح الاجارات بين 40 إلى 75 ألف ليرة بحسب المنطقة وتجهيز الشقة..

هذا الواقع يدعو للتأمل والذهول.. فقد أصبحت طرطوس- برأي الخبراء- تضاهي مدن كبيروت أو دبي وباريس بأسعار العقارات.. وهذا أمر غير منطقي ولا تفسير له سوى أن هناك فورة عقارية تشكلت لأسباب استثنائية ولا بد في النهاية أن يعود هذا السوق إلى طبيعته واستقراره النسبي مع ملاحظة أنه من غير المتوقع حدوث انخفاض كبير للأسعار بل سيكون هناك حالة من الاستقرار مع زيادة ملحوظة في عدد الشقق المعروضة للبيع الأمر الذي سيؤدي تدريجياً إلى عودة هذا القطاع إلى التوازن والاستقرار.. وكل ذلك مرتبط بالوضع العام وحالة الاستقرار في البلد وبمستوى دخل المواطن.. 

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات