تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يشارك في الاحتفال الديني بذكرى المولد النبوي الشريف في جامع سعد بن معاذ الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتكليف الدكتور محمد غازي الجلالي بتشكيل الوزارة في سورية.. الرئيس الأسد يهنئ الرئيس تبون بفوزه في الانتخابات الرئاسية الجزائرية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً برفع نسبة تعيين الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية في الجهات ال... روسيا تطالب بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي الذي ينتهك السيادة السورية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتعديل المواد المتعلقة بالعملية الانتخابية لغرف التجارة وغرف التجارة والصن... الرئيس الأسد يترأس اجتماعاً للقيادة المركزية.. وبحثٌ لدور كتلة الحزب داخل مجلس الشعب اللجنة العليا للاستيعاب الجامعي تقرر قبول الطلاب الناجحين بالشهادة الثانوية بفروعها كافة في الجامعات... الرئيس الأسد أمام مجلس الشعب: مجلسكم هو المؤسسة الأهم في مؤسسات الدولة وتأثيره لن يكون ملموساً إن لم... بحضور عرنوس وعدد من الوزراء.. ورشة عمل حوارية حول التغيرات المناخية وسبل مواجهتها

قرية بشبطة… نموذج ناجح لبرنامج القرى الصحية رغم تحديات الظروف الراهنة

اا

تأثر برنامج القرى الصحية كغيره من برامج وزارة الصحة بالظروف الراهنة وتراجع أمام أولويات أكثر أهمية كبرامج التلقيح والإنذار المبكر للأمراض السارية والرعاية الأولية النفسية وغيرها فيما استطاعت بعض القرى مواصلة نشاطاتها ضمن الإمكانات المتاحة بدعم من المجتمع المحلي والمتطوعين.

وقرية بشبطة الصحية في محافظة طرطوس تمثل حسب القائمين عليها نموذجا ناجحا لمشروع القرى الصحية حيث حافظ برنامجها على أدائه المميز رغم تحديات الظروف الراهنة خاصة العام الماضي الذي سجل تنفيذ فعاليات وجولات وبحوث ودورات تدريبية شملت جميع نواحي الحياة وكان لها الأثر الإيجابي على أهالي القرية بمختلف شرائحهم.

والقرية التي يتجاوز عدد سكانها 3500 نسمة انضمت إلى البرنامج عام 2008 وتنفذ نشاطاته المجتمعية في مجال الصحة والبيئة والتغذية بالتعاون بين لجنة التنمية ودائرة الرعاية الصحية بمديرية صحة طرطوس والمنسقين الميدانيين ومندوبات الأحياء والمدارس والمجتمع المحلي والوحدات النسائية والإرشاد الزراعي والمركز الصحي.

وتذكر المنسقة الميدانية لقرية بشبطة الصحية ميادة ابراهيم أن خطة العمل في القرية تتضمن ورشات عمل مع المرأة الريفية والأطفال ومعارض للمهارات اليدوية والبيئة لإعادة تدوير النفايات وتنمية قدرات ومواهب الأطفال في المدارس ومحاضرات حول العمل المجتمعي وتكريما للطلاب المتفوقين والجرحى وأسر الشهداء وأبحاثا علمية حول المياه وندوات مشتركة مع الأهالي وجولات ميدانية في المدارس والأحياء والوحدة الإرشادية حول صحة الأسرة وأنماط الحياة الصحية والكشف المبكر عن سرطانات الثدي والإسعافات الأولية.

وتختلف المواضيع التي يطرحها البرنامج في نشاطاته وترتبط جميعها بواقعه وحاجاته حسب ابراهيم فالندوات التشاركية مع نساء القرية تتركز حول الغذاء الصحي ولا سيما الخاص بالأطفال وتحضير مواقد الطين وفن التطريز والصوف أما التي تستهدف شريحة طلاب المدارس الثانوية والابتدائية فتهتم بالعادات الخاطئة عند المراهقين ولا سيما التدخين أو بجوانب تنمية وتطوير شخصية الطفل كصناعة الدمى من بقايا البيئة.

أما بالنسبة للجولات الميدانية فتبين المنسقة الميدانية للقرية انها تستهدف المجتمع المحلي والطلاب والمرأة وتتركز في رياض الأطفال وأحياء القرية ومدارسها والوحدة الإرشادية والبلدية وتشمل مواضيع الوقاية من الحوادث المنزلية وتغذية الأم الحامل والرضع وطرق توفير الطاقة والرعاية الصحية المتكاملة وكيفية حفظ الأدوية والحوار بين الأبناء والصحة النفسية والإصحاح البيئي.

وتكشف ابراهيم عن صعوبات في توفير تمويل المشاريع الكبيرة التي تتطلب موارد ودعما ماديا لضمان نجاح البرنامج بشكل عام من أجل التمكن من تعميمه على القرى الأخرى.

ويعزي رئيس لجنة التنمية بقرية بشبطة الصحية الدكتور مازن عبد الرحمن ابراهيم نجاح تجربة القرية إلى التشاركية التي شملت جميع شرائح وفعاليات المجتمع الأهلي والجهد المتواصل لتنفيذ الخطط التنموية والعمل الميداني والتطوعي.

ويذكر الدكتور عبد الرحمن ابراهيم أن برنامج القرية يركز على العمل اليدوي الريفي وتسويق منتجاته ونشر قواعد الحفاظ على الصحة العامة وإجراء المسوح والأبحاث العلمية لدراسة الواقع الصحي ومدى انتشار الامراض والأوبئة والأسباب والسبل الكفيلة للحد منها وعلاجها إضافة للأمراض التي تصيب المزروعات وأساليب الوقاية.

وترى رئيسة شعبة القرى الصحية بدائرة الرعاية بمديرية صحة طرطوس الدكتورة غنوة خضور ضرورة استمرار العمل بالبرنامج رغم كل الظروف عبر المبادرات الفردية والاجتماعية من المتطوعين والمنسقين الميدانيين وتعاون المجتمع المحلي والتركيز على الأولويات في الوقت الراهن من خلال تحديد المشاكل التي يعاني منها أهل القرية.

وحسب خضور تأثر برنامج القرى الصحية خلال الأعوام السابقة بالظروف الراهنة سواء على المستوى المركزي حيث أولت وزارة الصحة برامج اللقاح والتغذية الأولوية من حيث الإمداد والمتابعة.

أما على المستوى الإداري فتأثر البرنامج كما تذكر خضور بصعوبة التواصل الميداني مع المجتمع المحلي في القرية الصحية والظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها السكان واختلاف أولوياتها من حيث توجيه العناية والعمل الأهلي للاهتمام بجرحى الجيش والشهداء.

ويضم برنامج القرى الصحية في طرطوس نحو 33 قرية وذلك بعد انضمام قرية الحاطرية التابعة لمنطقة القدموس.

والبرنامج الذي انطلق عام 1996 بشكل تجريبي في ثلاث محافظات هو برنامج مجتمعي تنموي وقائي تشاركي يديره المجتمع ويموله جزئيا من أجل تحسين أوضاعه الصحية والاقتصادية والاجتماعية.
سانا

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات