تخطى إلى المحتوى

حادثة شارع العريض.. تنذكر وما تنعاد!!

10985921_943051872381851_6044005175896670393_nبانوراما طرطوس- عبد العزيز محسن:

إلى الآن لم يصدر أي توضيح أو تعليق من إدارة الجمارك على الحادثة المؤسفة التي جرت قبل يومين في شارع “العريض” بطرطوس والتي تسببت بها إحدى دورياتها في بعض المحلات التجارية في هذا الشارع الذي يطلق عليه اسم “شارع الشهداء” نظراً لكثرة عدد الشهداء في هذا الحي.. ولعل هذا السكوت هو إقرار ضمني بالمسؤولية ولكن هذا لا يكفي ولا بد من فتح تحقيق رسمي ومحاسبة المتسببين بهذا العمل المستهتر بكرامات الناس..

الحادثة، ورغم إنها أصبحت الآن من الماضي وتم تطويق منعكساتها إلا أنها يجب أن تفتح عيون الحكومة والمجتمع على مجموعة من الأمور الهامة تسببت فيها الأزمة ويدفع ثمنها المواطن الشريف في هذا البلد.. فليس مقبولاً أن يستمر هذا الاستهتار بمشاعر الناس و أن تستمر هذه الانتقائية والاستنسابية في التشدد بتطبيق القوانين بين منطقة وأخرى والأمر واضح ولا يحتاج إلى دليل..

وفي نفس السياق.. فأن هيبة الدولة والقانون ستكون في خطر أكبر إذا لم تسارع الحكومة لوضع حلول مقبولة لمجموعة من القضايا الاجتماعية والمعيشية للمواطنين وبالأخص لأسر الشهداء والجرحى والمفقودين وكذلك أفراد الجيش من عسكريين واحتياط.. مع الإشارة إلى “كرنفالات التكريم” لا تفي بالغرض المطلوب مهما اتسعت مساحتها أو ازداد عددها..ولا بد من العمل لإنشاء هيئة وطنية وصندوق وطني لرعاية هذه الشريحة والاهتمام بمتطلباتها كنوع من رد بعض الجميل لهؤلاء ..فالجميع يشعر بالظلم والغبن ومن قساوة الحياة بغياب أحبتهم أو عجزهم او فقدانهم… فبعد كل هذا هل يمكن أن يتحملوا ظلم من يطبق القانون بمزاجية وبنفس مريضة لا تخلو من الابتزاز ورائحة الفساد وبدون احترام وتقدير لخصوصية المجتمع المحلي ولمشاعر من يقدمون أبنائهم وأرواحهم فداء للوطن.. وحتى لو كان هناك تجاوزات ومخالفات فهل هي من مهام الجمارك أم التموين؟؟.. ولماذا هذه الطريقة “المرعبة” في التعامل مع الناس بغض النظر عن المخالفة.. ألا يوجد منطق عقلاني لديهم في معالجة مثل هذه القضايا..

اخيراً.. الشكر الجزيل لمن سارع في تطويق ذيول هذا الحادث المزعج وبلسمة جراح من تأذى نفسياً ومعنوياً آملين مساهمتهم في منع تكرار مثل هذه الحوادث.. والشكر الأكبر لأبناء محافظة طرطوس الذين يتحملون الكثير الكثير ويدفعون الثمن الباهظ عبر مساهمتهم الفعالة مع شرفاء هذا الوطن في محاربة الإرهاب العالمي نيابة عن العالم أجمع.

وتنذكر وما تنعاد..

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

تابعونا على فيس بوك

مقالات