بانوراما طرطوس – عبد العزيز محسن:
في اليوم العالمي لالتهاب الكبد..هناك الكثير من الأسئلة والقليل من الأجوبة.. العناية الإلهية وجهود بعض الجهات تحميان المواطن من هذا المرض الخطير وتمنع انتشاره والذي تتسبب به قلة النظافة الشخصية والعامة بالإضافة إلى تناول مياه ملوثة وغير مراقبة بشكل دقيق…
أعلم أن جهوداً كبيرة تبذل من أجل السلامة والصحة العامة ومنع حدوث أو انتشار الأمراض، وأعلم أن موضوع الرعاية الصحية موضوع شائك من الصعب الإحاطة به بكافة جوانبه كونه يتصل بالجانب الشخصي للمواطن والعادات وأساليب التربية المنزلية… ولكن لا بد في هذه المناسبة من التأكيد على ضرورة بذل المزيد من الجهود وتضافر الجهات التي لها علاقة به ابتداءً من الأسرة والمؤسسة التربوية وقطاع الصحة والبلديات وانتهاءً بمؤسسة المياه والهدف التخفيف ما أمكن من حالات الإصابة ومنع انتشارها..
لا أملك الكثير من المعلومات حول هذا المرض أو انتشاره وعدد الإصابات ولكن أعلم أنه يتم تسجيل حالات ولكن لم نصل إلى مستوى خطير.. وقد أثار انتباهي المحاضرة التي أقامتها دائرة الأمراض السارية في مديرية صحة طرطوس تزامناً مع اليوم العالمي لمرض التهاب الكبد والتي كانت غنية بمعلوماتها وغنية بجمهورها الذي غصت به صالة المركز الثقافي بطرطوس الأمر الذي يؤكد أهمية المرض وحجم الاهتمام به من قبل مديرية الصحة ومن قبل المواطنين..
ما تحدث عنه الدكتور المحاضر وسيم تفاحة يمكن اختصاره بأنه توعية وإرشاد لطبيعة المرض وأنواعه وطرق انتقاله إضافة إلى طرق الوقاية وإجراءات منع الانتشار والعدوى مبيناً دور النظافة الشخصية والنظافة العامة “المكان” وصولاً إلى متابعة المعالجة..وما إلى ذلك.
في هذا اليوم العالمي نجدد الدعوة لزيادة حملات التوعية والإرشاد في جميع المناطق وخصوصاً المناطق المزدحمة والقليلة الاهتمام والرعاية وكذلك على صعيد نشر المعلومات والإرشادات في وسائل الإعلام والأهم هو زيادة الاهتمام بتوفير مياه نظيفة للسكان وايضا قيام البلديات بواجبها في موضوع النظافة وإزالة النفايات والقمامة باستمرار من الشوارع وهذا أضعف الإيمان وأقل من الواجب لضمان عدم حصول حالات إصابة بهذا المرض..أبعده الله عنا وعنكم .