تخطى إلى المحتوى

ثلاثة محافظين لطرطوس يفشلون في حل مشكلة النفايات.. والقضية تتفاقم وتنذر بتصعيد خطير..

14094856669413344026_بانوراما طرطوس- عبد العزيز وحسن:
على مدى خمسة أعوام تفاقمت مشكلة النفايات والقمامة في طرطوس على شكل خطير وتحولت هذه القضية لتكون حديث الشارع وسبباً محتملاً للمزيد من حالات الانفلات الامني في هذه المحافظة الآمنة..
المشهد أصبح مزعجاً وأكثر قلقاً.. تجمعات لأهالي عدد من القرى وقطع طرقات رئيسية وفوضى.. والسبب مشكلة القمامة التي أصبحت لا تطاق بعد ان تكدست مئات الأطنان في مكبات لا تتوفر فيها أدنى شروط الصحة والسلامة وتسبب الامراض ناهيك عن الروائح الكريهة والدخان الذي يغطي السماء نتيجة حرق هذه النفايات كطريقة للتخلص من تأثيراتها .. ولكن عبث.
بالأمس القريب في منطقة حصين البحر قطع الاهالي طريق مكب النفايات بالقرب من منطقتهم ومنعوا سيارات نقل القمامة من الوصول الى المكان مما دفع مجلس المدينة لوضع النفايات في تجمع على مدخل طرطوس على الاتوستراد الدولي في منظر مريب يثير الدهشة والاستغراب..
واليوم ايضا قطع اهالي منطقة يحمور والمنية والقرى المجاورة طريق عام صافيتا طرطوس والسبب ايضا التلوث الكبير الناتج عن حرق النفايات في مكب وادي الهدة القريب من قراهم..
اكثر من مليار ونصف ليرة كانت تكلفة معمل معالجة النفايات الصلبة في منطقة وادي الهدة وأكثر من خمس سنوات استغرق العمل في هذا المعمل ولم يستطع محافظو طرطوس الثلاثة الذي تعاقبوا على ادارة شؤون هذه المحافظة من انجاز من هذا المشروع.. وبالرغم من تدشينه من قبل رئيس مجلس الوزراء واعلان بدء العمل به من سنتين تقريباً إلا أن ذلك لم يكن سوى تدشين اعلامي فقط نظراً لعدم جاهزية المعمل وعدم توريد بعض التجهيزات المكملة وعدم توفر عمالة للعمل على خط الفرز اليدوي للنفايات..
وتبقى تلك هي العقبات هي مشاكل فنية يمكن معالجتها، وكان من الضروري اقلاع المعمل بطاقته القصوى بأي ثمن مهما كلف الامر.. وهذا هو سبب مهم لتفاقم ازمة النفايات وما وصلنا اليه في طرطوس رغم معرفتنا أن المعمل لا يمكنه معالجة كمية النفايات المنتجة في المحافظة ولكنه يخفف من الأزمة بالتوازي طبعا مع ضرورة البحث عن بدائل مناسبة.. ولكن كل ذلك لم يحدث.
ما جرى اليوم وما جرى بالأمس ينذر بحدوث مشاكل لا تحمد عقباها.. وما يريده المواطن من السيد المحافظ أن يضع خطة طوارئ لإيجاد حلول لهذه القضية الخطيرة بأسرع وقت..

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

تابعونا على فيس بوك

مقالات