تخطى إلى المحتوى

ليست حقيبة مدرسية .. إنها جريمة بحق الطفولة ؟؟!!

231345بانوراما طرطوس- عبد العزيز محسن:
كم أشفقت وحزنت لوضع ابنتي وانا أوصلها بسيارتي إلى مدرستها هذا الصباح.. هي في الصف الثالث الابتدائي، ولكن حقيبتها المدرسية توحي بأنها في المرحلة الجامعية وتزن أكثر بكثير من عمرها الغض الطري.. وهي بالكاد تتمكن من رفعها الى ظهرها.. أو حملها بالتناوب بين كلتا يديها، فهل يعقل هذا؟؟… وكم حزنت أكثر عندما تذكرت انها عادت بالأمس من مدرستها سيراً على الأقدام بمسافة أكثر من ثلث ساعة وعبر طريق مرتفع صعوداً وفي هذا الجو الحار..
سألتها اليوم.. لماذا هذه الحقيبة ثقيلة ولماذا كل هذه الأغراض بداخلها.. فجاوبتني بأنها كتب ودفاتر ضرورية ومطلوبة وجميع الطلاب نفس الحالة..
هل من العقول أن التربية لا تعلم أن هذه الحالة تسبب ضرراً وأذى كبير للتلاميذ في الظهر وبالهيكل العظمي؟؟ ام أن أنها تعتبر ان لا مشكلة بذلك وبأن جميع الطلاب لديهم من يوصلهم بالسيارات إلى أبواب مدرستهم؟!
ما هذا التعليم؟ وما هذا المنهاج؟ وما هذا الإجرام بحق ابنائنا وما هذا الواقع المريب يا أهل التربية؟
تحركوا اليوم وبسرعة ولا تزيدوا الطين بله.. انقذوا ما يمكن انقاذه من هيبة التربية الصحيحة والسليمة قبل التعليم وارفعوا الأذى الصحي والنفسي عن هذا الجيل قبل أن نخسره.. فهل من يسمع؟؟

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

تابعونا على فيس بوك

مقالات