تخطى إلى المحتوى

 داعش وادارة التوحش….

طرطوس-محمد سليمان بارود:

ان هذا الذي اطلقو عليه داعش لهو اكذوبة كبرى على العالم المتخلف والاسلامي

الذي لايخرج فكره عن السطحيات وهو ابعد عن الاستراتيجيات
ان هذا الواقع ليس قدر الشعوب ولكنه هو نتاج استرخاء عام وقصور في التفكير وقراءة الحدث الذي نحن في نعتبر في مركز دائرته اليوم
ان الانظمة والحكومات في العالم الثالث لهي وجه من اوجه الخضوع لسياسات الدول الكبرى والمؤثرة
فعندما تهدر طاقات الاوطان عبر فساد منظم ترعاه استخبارات الدول الكبرى التي تراقب التطورات والتغيرات اول باول ..وتعمل على ضرب كل العوامل الايجابية لدولنا وتحويلها الى عوامل ضعف
ولسنا نحن ببريئين مما يحصل عندما تتفوق الانانيات على الشعور الوطني الذي اصبح من ضروب الولاء للاشخاص بدلا من الوطن الجامع والمانع والقوي والعادل الذي يحترم الجميع من خلال عطاؤها ومساهمتها في البناء الوطني الشامل
ان الاحزاب التي تكونت في منطقتنا لم تكن لديها القدرة على الالتحام الدائم بالجماهير كونها تنظر الى الوصول لادارة الدولة متناسية ان العمل مع المجتمع الاهلي هو بداية النهوض بافكار جديدة قابلة للتطبيق من خلال مؤسسات مدنية تتكامل مع المؤسسات الرسمية والوطنية وتكون بصفة المراقب لسلوك المؤسسات الحكومية والتي لها علاقة بنمصالح المواطنين بحيث تلعب دورا” تكامليا” ومساعدا” للمؤسسات الرسمية
امام كل هذا الذي نطرحه اننا مسؤولون حتى ولو كنا في قلب الازمة عن متابعة الشأن العام ومصلحة المواطن والوطن لانهما السر في قوة الدولة والوطن تجاه الخارج المتغطرس
انني ارفع الصوت لتفعيل العمل من خلال فتح المجالات للمنظمات الاهلية والمدنية لكي تساهم في ادارة الحراك الوطني لزيادة المناعة تجاه التوحش العالمي على نهش الجسد السوري لكي يتم القضاء على فكرة التنوع المجتمعي والتعايش بين فسيفساء المجتمع كما هو في سورية.
ان ادارة التوحش تنجح عندما يتم التقسيم على مبدأ الدين او المذهب او العرق وهذا مايستميت على تحقيقه هؤلاء الذين يدعون الحضارة وحماية حقوق الانسان
اننا نعيش في عالم اقرب الى التوحش منه الى الحياة الحضارية والمتمدنة
هذه صرخة امام الجميع وخاصة على المستوى الرسمي يجب علينا اعادة تنظيم الحراك الشعبي من خلال حياة حزبية ناضجة ومنطلقها وطنيا” بحتا” تلتقي جميعها في ساحة الوطن لتكون سورية انموذجا” خاصا” يحقق فكرة نشر السلام والتعايش بين كل فئات المجتمع ليكون الوطن هو الحاضن والامن والامان لجميع مواطنيه ولنا في خطاب السيد الرئيس البارحة امام مجلس الشعب الجديد الاعتبار والعمل لمستقبل هدفه مصلحة كل السوريين.
رمضان كريم على سورية والجيش العربي السوري ومن يتخندق معه في ضرب الارهاب والتوحش الدولي.

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات