أم محمد إمرأة كبيرة في السن.. وتكاد تقترب من الشيخوخة باكرا”.. ولم تعد مهنة الخياطة تساعدها في حفظ ماء وجهها؛ وتأمين متطلبات حياتها وإبنتها الوحيدة… فلم يعد الناس يهوون تفصيل ملابسهم عند الخياطة كما في سابق الأيام.. ولماذا سينتظرون حتى تنتهي الخياطة من حياكة ملابسهم..؟! فالسوق يعج بالمحلات ويغص بكميات الملابس الجميلةوالجاهزة.. وإذا غلا عليهم سعرها لجئوا إلى محلات البالة… وأم محمد لاتعرف عملا” آخر غيره.. وبعد وفاة زوجها وسندها الوحيد في الدنيا؛ حزنت عليه كثيرا”، وأصبح المرض لايفارقها، حتى بصرها بدأ يضعف وبدون نظارتها لاترى جيدا”.. مما جعل إستمرارها في ورشة الخياطة صعبا جدا”.. فأبلغها صاحب الورشة متأسفا” منها؛ بأنها لم تعد تستطيع العمل لديه… وأعطاها تعويضها.. فهو يريد أيادي عاملة شابة… ومرت السنين وبات عملها يقتصر على إصلاح الملابس.. وتدويرها..وبعض الجيران يتعمدون إصلاح أي قطعةمن ملابسهم بهدف مساعدتها.. وإكرامها بالأجرة.. ويثنون على عملها.. وبعض نسوة الحي لاينسونها ويسكبون لها(من راس الطبخة) فهي بمثابة أم لهم وتكبرهم سنا”.. وهكذا تمضي أيام وشهور أم محمد.. وكما يقول المثل: (إذا خليت خربت..) وإذا نظرنا حولنا لوجدنا الكثيرين ممن هم بحاجة للعون والمساعدة..
- الرئيسية
- ثقافة
- اذا خليت خربت..
اذا خليت خربت..
- نشرت بتاريخ :
- 2016-09-26
- 10:28 م
Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print
تابعونا على فيس بوك