بانوراما طرطوس- أحلام الغباري:
صار الحزن بحجمك يا وطن..
وتركنا الغصة للأيام لعلها تنسينا إياها…
ولكن رغم كل شيء لدينا إيمان فبك إنك سوف تعود أحلى وأجمل..
حكاية الرحلات مازالت مستمرة من طرطوس للشاب الناجح محمد القاضي الذي اثبت نجاحه في رسم الابتسامة.. ولحسن حظي مرة اخرى انني شاركت في الرحلة..
وفيها قرأت أجمل معاني الفرح من كافة المجالات فكانت المحبة والاحترام العنوان الأهم..
جمعتني الصدفة مع عائلة من مدينة حمص وكان بين هذه العائلة شاب اسمه حسين فجر العلي وهو ملازم اختصاص مدفعية.. هذا الشاب أصيب بقدمه نتيجة انفجار لغم أثناء تأدية مهمته في تحرير مطار كويرس.. قال لي تم اسعافي الى مشفى حلب وبقيت فيه عشرة أيام وبعدها نقلت بسيارة صحية من حلب الى دمشق لتكون تكلفت الصحية 75 الف ليرة على حسابي وتابعت علاجي في مشفى تشرين وألف الحمد الله على كل شيء.. هادا وطني وهذه أرضي ولا شيء أغلى من تراب الوطن..
في وجه اجمل معاني الحب للوطن وأروع سطور القوة والتفاؤل شارك في هذه الرحلة بكل تفاصيلها بالابتسامة وصوته الجميل عندما غنى للجيش والوطن وشارك الناس في الرقص والفرح ليتحدى كل الظروف ويذكرنا فقط أننا سوريين خلقنا لنستمر لنعيش….
قلت له “هل سترجع الى عملك قال في موقعه قدم له ورقة يستطيع التسريح من الجيش ليكون رده مع الرفض مضيفا أنه سيبقى في عمله مادام هناك قلب ينبض..
حسين حاله حال الكثير من أبناء الوطن
لتكون حلقتنا في هذه الرحلة مكتملة بدأ من الشاب محمد القاضي الذي رسم طريق الفرح إلى الملازم حسين الذي تحدى واستمر الى كل الموجودين الذين نشروا المحبة والفرح والاحترام….