تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
سورية تطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بإدانة العدوان الإسرائيلي على أراضيها الرئيس الأسد يتلقّى برقيات تهنئة من قادة ورؤساء دول عربية وأجنبية بمناسبة الذكرى الثامنة والسبعين لع... الجلاء في ذكراه الثامنة والسبعين… تكريس الاستقلال وخيار المقاومة الرئيس الأسد يؤدي صلاة عيد الفطر في رحاب جامع التقوى بدمشق الرئيس الأسد يؤكد خلال لقائه عدداً من كبار علماء الشام دور المؤسسة الدينية بترسيخ الاستقرار من خلال ... الرئيس الأسد والسيدة الأولى يشاركان في إفطار جماعي بالمدينة القديمة في طرطوس الرئيس الأسد يلتقي المدرسين الفائزين بالمراتب الأولى في المسابقة العلمية التي أقامتها وزارة التربية الرئيس الأسد يلتقي ضباطاً متقاعدين: استثمار النضج والمعرفة والخبرة المتراكمة لخدمة الدولة والمجتمع الرئيس الأسد خلال لقاء مع أساتذة اقتصاد بعثيين من الجامعات العامة: الدعم يجب أن يبقى والنقاش لا يتم ... الرئيس الأسد يصدر القانون رقم ( 12 ) الخاص بحماية البيانات الشخصية الإلكترونية

مرضى لا يقنعهم الأطباء …ولا تشفيهم الأدوية

الدكتور محمد منير أبو شعر:

مرض الوهم هو من أمراض (النفسجسمية ) .. ما يؤكد ارتباط النفس بالجسم ، إذ إن اضطراب النفس يؤثر في الجسم ، والعكس صحيح ..
يصيب هذا المرض الطبقات الساذجة والفقيرة ، أكثر من غيرها ، وكذلك الفئة الأقل ثقافة ،كما أن المرأة تصاب بمرض الوهم أكثر من الرجل لفرط حساسيتها ، ولكثرة ما تخزن من أمور اجتماعية وضغوط تخشى أحياناً البوح بها .‏

وغالباً ما يقع المرء ضحية الوهم في عمر متوسط بين 20 و45 سنة ، ولو أنه يلاحظ أكثر لدى من هم في الثلاثين.‏

وللوهم أنواع منها : وهم التخيل ، وهم التنبؤ، وهم الإحساس وهم العظمة ، وهم المرض ….‏

ومريض الوهم لا يعيش حياة سوية .. حيث يخلق بينه وبين عائلته توتراً كبيراً ، كما أنه يتحول إلى إنسان سلبي قي عمله وإنتاجه ، لأن تركيزه ينصب أولاً وأخيراً على أمراضه الوهمية .‏

ويؤكد العلماء أن القلق المستمر والانفعال الشديد والدائم والضغوط التي لا تنتهي ، لها دور فاعل في الإصابة بمرض الوهم، حيث يجد المريض مخرجاً للتهرب من تلك الضغوط النفسية عبر استحداث أعراض لا وجود لها.‏

إن معالجة المصابين بمرض الوهم من أصعب المهمات التي تلقى على عاتق الطبيب ، فالعمليات الجراحية الصعبة مثلاً لا تستغرق أكثر من عدة ساعات ، ولكن المصاب بالوهم يحتاج إلى أشهر ، وربما إلى سنوات لاخراج الوهم من ذهنه .‏

يبدأ علاج مريض الوهم بكسب ثقة المريض عبر الاستماع المطول لأعراضه المرضية ، يلي ذلك فحص دقيق طبي شامل للتأكد من عدم إصابته بأي مرض عضوي ، ثم تأتي الفحوص المحددة في العضو الذي يشكو منه … وإقناع المصاب بمهارة الطبيب أمر في غاية الأهمية ، كي نمنعه من اللجوء إلى أكثر من طبيب ونجنبه الفحوص الطبية والعمليات التي لا موجب لها . وبعد ذلك يبرأ العلاج السلوكي،وهو عبارة عن عمليات استرخاء ، لينتقل إلى العلاج المعرفي :أي تغيير الأفكار غير العقلانية الموجودة لدى الإنسان المريض بالوهم ، وتحويل انتباهه إلى هدف إيجابي في حياته ، إضافة إلى حل مشكلاته الاجتماعية والنفسية ، ورفع تقديره لنفسه وثقته بها .‏

وختاماً: إن لمريض الوهم أملاً كبيراً في الشفاء ، عندما يثق بطبيبه المعالج النفسي ، ويلتزم بما ينصحه به .‏

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات