بين (الفينة) والأخرى يطالعنا بعض ممن يدعون أنهم من أصحاب السوابق (الإعلامية) أو يعتقدون ذلك واهمين بانتقادات حادة تصل في بعضها إلى التجريح بأداء إعلامنا ومؤسساته…!!
هؤلاء… ربما لا يدرون أو يتجاهلون أن الحرب القذرة على سورية كانت بالأصل إعلامية… وكان الإعلام رأس الحربة عبر فبركات إعلامية وضخ أخبار وتقارير بعيدة عن الواقع…!!
طبعاً نحن هنا لا ننصب (حالنا) محامي دفاع عن الإعلام السوري… وإجهاد أنفسنا في الدفاع والتبرير كوننا بالأساس نرفض الاتهام جملة وتفصيلاً… فالذي يعمل في الحقل الإعلامي السوري ويعرف تفاصيل الأمور يدرك تماماً مدى الجهد المبذول رغم المنغصات المتناثرة هنا وهناك… هذا البعض يجهد نفسه يومياً وفي كل مناسبة للمقارنة بين إعلامنا الوطني وبعض القنوات سواء الصديقة أم (العدوة) ليجد (خرم إبرة) يوجه من خلالها سهام انتقاداته…!!
هؤلاء أجزم بالمطلق أنهم بعيدون عن الواقع… أو أقله لا يمتلكون رقماً إحصائياً دقيقاً…!!
ويكفي أن نذكر أن صحيفة الثورة قبل الأزمة كانت توزع وتبيع أكثر من الصحف اللبنانية مجتمعة… ومن لا يصدق بإمكانه أن يبحث ويسأل…
المعنى أو المغزى الذي أريد الوصول إليه هو المصداقية التي تركتها وسائل إعلامنا في نفوس المواطنين… ورغم كثافة المواقع الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي ما زال الإعلام الرسمي والوطني هو الموثوق من قبل معظم المواطنين… ولا أقول (كلهم)…
وحتى نكون منصفين… نعترف والاعتراف هنا نابع من (القوة) ببعض الضعف والذي وصل في بعض مراحله إلى (الوهن)… إلا أننا استطعنا أن ننتصر على ذاتنا وننهض من جديد لنقارع إمبراطوريات إعلامية عملاقة من خلال كشف الزيف والكذب… وإظهار الحقائق على اختلافها…
إعلامنا كشف قضايا فساد… وأضاء على الخدمات بنوعيها (السلبية والإيجابية) وكان له اليد الطولى في خروج سورية منتصرة بالتكاتف والتكافل مع الجيش العربي السوري…
ونحن هنا نتكلم عن كافة الوسائل الإعلامية الخاصة والعامة ولا ننسى وسائل التواصل الاجتماعي التي لعبت دوراً إيجابياً مهماً…
أكيد سأجد الكثيرين ممن يمتهنون التشكيك… إلاّ أن اصبع اليد لا تستطيع أن تحجب ضوء الشمس…
على الملأ- الثورة