تخطى إلى المحتوى

مكافحة الفساد..نقطة فارقة..- شعبان أحمد

طروحات مكثفة شكلت علامة فارقة في طريقة التعاطي مع ملف طالما «أرّق» الحكومة وكان حديث الشارع لسنوات طوال…

الفساد… الذي اعترفت به الحكومة ووصفته بالظاهرة المدمرة لأي جهد تنموي حقيقي… خاصة في هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها البلد…‏

اليوم يبدو أن النية جادة أكثر من أي وقت مضى لمحاربة «الفساد» والفاسدين… والانطلاق نحو أفق جديد يرسم ملامح مرحلة جديدة…‏

حيث خصصت الحكومة جلستها الماضية بالكامل لوضع الآليات الفاعلة لمكافحة الفساد من خلال تكليف الوزراء ببلورة رؤية مكتوبة حول مشروع مكافحة الفساد وموافاة المجلس بها خلال أسبوع فقط…‏

نحن أشرنا مراراً وتكراراً إلى أن ظاهرة الفساد بشقيه المالي والإداري نخرت في بعض مفاصل الدولة وبات لزاماً على الحكومة التصدي لهذه «الآفة» وتحسين كفاءة المؤسسات للانطلاق إلى عبء يواجه الحكومة والمتمثل بمرحلة ما بعد الحرب وإعادة الإعمار…‏

فتحديث القوانين والأنظمة والإجراءات الناظمة لعمل المؤسسات بات من الأولويات… وتطبيق مبدأ المحاسبة والمساءلة وإنزال العقوبات «العلنية» بالفاسدين «مطلب شعبي» وضرورة ملحّة إذا ما أردنا فعلاً بناء نظام مؤسساتي يحقق «العدالة الاجتماعية»… وهذا لن يكون إلاّ عبر تطبيق القانون وتحديثه بما يراعي ظروف المرحلة الراهنة عبر إيجاد آلية «متزنة» لتحديث أنظمة العمل المؤسساتي لتشكل «نواة» حقيقية لمحاربة الفساد والفاسدين… وكذلك المفسدين وداعميهم… وبالتالي يمكن في هذه الحالة أن نصل إلى أولوية وطنية يكون «المواطن» والوطن هو المقياس لعمل وأداء كل مؤسسة عامة…‏

إذاً هو مشروع يدعو إلى التفاؤل بغد أفضل لسورية ولشعبها المقاوم وجيشها البطل الذي سطّر ملامح بطولية تستحق السعي لتحقيق وحماية الانتصار… وتبعاته…‏

على الملأ- الثورة

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات