في ظل الوضع المعيشي والإنساني الصعب والأزمات التي لا تنتهي، التي ظهرت في وقت أصبح فيه هدف وسائل التواصل الاجتماعي النقد والكلام والتعاطف دون تطبيق نتائج عملية على الأرض، ذاك التعاطف الذي إن لم يرتبط بفعل لن يحقق أيِّ من أهدافه.
وفي هذا الوقت تحديداً الذي تُترجم به إنسانية الفنان ودوره الاجتماعي جعلت النجمة سلاف فواخرجي من صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي التي تضم مئات الآلاف من كل أنحاء العالم #جسراً_للتواصل بين من يملك ويستطيع، ومن يحتاج ويستحق، فهي لطالما عودتنا على التميز بمبادراتها المميزة والفعالة والتي تُترجم على الأرض.
بدأت فواخرجي منذ حوالي الأسبوع بحملة “#جسر” التي تعرض من خلالها حالات إنسانية تحتاج للمساعدة ومدّ يد العون ليس للسوريين داخل سورية فحسب بل لكل سوري في أرجاء العالم.
ودعت من خلال حملتها الجمعيات والمؤسسات وحتى الأفراد القادرين على المساعدة للمبادرة والتخفيف من وطأة هذه الأيام القاسية.
المبادرة ربما لم تلقَ دعماً إعلامياً ولا زخماً على مواقع التواصل الاجتماعي كما هي الحال عادةً، ولكنها وجدت مكانها عند أصحاب الفعل الحقيقي والقلوب التي تريد المساعدة حقاً، فخلال الأيام القليلة تم مساعدة الكثير من #الحالات_الإنسانية وتلبية حاجات العائلات والمرضى من شباب وأطفال ونساء، كما تم تأمين عمليات جراحية، مصادر دخل، وسائل تدفئة، وغيرها.
الكثير من أشخاص لم يبحثوا عن الشهرة واكتفوا بهذا المنبر الصادق للمساعدة، تلك هي الإنسانية الحقيقية، عندما لا تقف متفرجاً أو منتقداً بل تؤمن أن هذا الشيء البسيط الذي تقدمه ليس بسيطاً بالنسبة لغيرك بل هو فسحة أمل ليرى الحياة بطريقة أخرى.
سلاف فواخرجي الإنسانة قبل الفنانة، كلمة شكر قليلة على هذه المبادرة الرائعة والخلّاقة وستبقى إنسانيتك وشعورك بالآخرين جسراً للوصول إلى قلوبٍ تألمت وكانت تنتظر بارقة أمل، والشكر لكل من سعى خيراً لأجل سعادة السوريين.