استهجان البعض “الكثير” لطريقة تعاطي “المتنفذين” مع الإدارات والمؤسسات لجهة انتقاء “اختيار” الرؤوس لشغل المناصب في تلك الإدارات وصل “الاستهجان” إلى مرحلة القلق المشروع…!!
فالمحسوبيات والقرابات والمصالح تطغى بشكل كبير على هذا الأمر دون احتساب “القدرة” الإدارية أو الخبرة التي يجب أن تتوافر لشغل هذا المكان أو ذاك ..!!
هنا تكون المكافأة “المرضية” .. والمقتل يكون هنا…
فمن جهة لايستطيع هذا المسؤول “الرفيع ” بإدارته الضعيفة وخبرته المعدومة إدارة مؤسسته .. الأمر الذي يؤدي إلى الترهل ..والضعف … والتسيب الذي يضرب “المفاصل” .. ويتحول هذا “الضعيف ” إلى جابٍ لمصلحة “الغير” …
نحن نعترف أن هذا الرجل “المدير” يمكن أن تكون أخلاقه جيدة …وسلوكه حسناً .. ونيته صادقة…
إلا أن خبرته الإدارية الضعيفة توصله إلى “مقتل” … مع مراعاة “التعود” على السلطة والنفوذ..!!
وهذا هو المطب “الأول” .. والذي أصاب “الأخلاق” والمبادئ ..والنوايا.. مع غياب الخبرة أو القدرة على الإدارة ..وهنا بالتأكيد يخسر هذا “المدير” نفسه .. ومجتمعه بممارساته ” الضعيفة” ..
أما المطب الثاني فيكمن بالترهل الإداري الذي ازداد ” نخره” في تلك المؤسسة أو تلك.. ولنفس الأسباب “الحرجية” .. المذكورة سابقاً …
إذا المعايير المنطقية المدروسة “القائمة ” على أسس علمية بالانتقاء والاختيار هي السبيل الوحيد لتجاوز ” المرض” المستشري في بعض مؤسساتنا …
وأعتقد أن البدء بهذه الخطوة يكون مقدمة “تفاؤلية” نحو التطوير الإداري لرفع الكفاءة في مؤسساتنا وإداراتنا العامة.. وهذا ينعكس بالمطلق على الأداء الحكومي ككل .. وكذلك على ” نفسية” المواطن المرهق من طريقة التعاطي السائدة…
فوق الطاولة- الثورة