وقعت الكاتبة من ذوي الإعاقة منال يوسف مجموعة شعرية بعنوان (لي حكاية أخرى) وتضم مجموعة من القصائد الوجدانية والوطنية والغزلية وذلك في صالة المركز الثقافي العربي بطرطوس.
الكاتبة منال كتبت أمنيتها لمراسلة وكالة سانا بأن تجد من يتبنى أعمالها الأدبية وخاصة الروائية لتبصر النور على شاشات التلفزيون وأن تلقى الدعم والرعاية لتقديم المزيد من الإبداعات وما يجول في خاطرها مع محبتها العميقة لكل من يقرؤها.
الأديب المهندس غسان كامل ونوس المشرف على دار الهندسة والأدب التي أصدرت الديوان الشعري قدم قراءة نقدية لتجربة الكاتبة التي توجتها اليوم بإصدار كتابها الثامن معتبرا أن منال رغم أنها من ذوي الاعاقة إلا أنها أبدعت في مجال الكتابة في الشعر والرواية بأسلوبها الخاص ومفرداتها التي تترك أثرا على القارئ فحولت إعاقتها إلى علامة فارقة وصلت إلى مشاعرنا وعواطفنا بالتفكير والتأمل.
الدكتورة خديجة حسين مديرة العلاقات العامة بجامعة طرطوس رأت في تجربة الكاتبة ومضات وجدانية وفضاءات مليئة بالحب والحرية كتبتها بقلبها قبل القلم متحدية صنوف القهر مازجة الأمل بالألم لتتحول حكاية منال إلى منارة للمتعبين وقدرة للعاجزين وفرح للحزانى.
روضة يوسف والدة منال تحدثت عن تجربة ابنتها التي بدأت منذ عشرين عاما بعد أن اضطرت منال لترك مدرستها بسبب وضعها الصحي وكان تتألم لعجزها عن ارتياد مقاعد الدراسة كما أصدقاؤها لكنها لم تستسلم وكانت حكاية صبر وإيمان وعزيمة فقدمت مجموعة من القصائد عن الحب والأمل وتغنت بانتصارات جيشنا الباسل على الإرهاب في كل نقطة من أرض سورية.
يذكر أن للكاتبة منال روايتين الرجل الغريب القريب وحلم إضافة إلى ست مجموعات شعرية منها أبجديات الوجع والريح وعلى طريق النور وهي الآن بصدد طباعة مجموعة جديدة بعنوان الهائمة كما أن لها كتابات درامية للسينما والتلفزيون ومقالات في الصحف والمواقع الإلكترونية.