تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يهنئ الرئيس تبون بالذكرى السبعين لثورة الأول من نوفمبر المجيدة مجلس الوزراء: مناقشة وإقرار العديد من القضايا المتعلقة بالشقين الاقتصادي والخدمي والتعليمي.. الجلالي... بمشاركة سورية.. انطلاق أعمال الدورة الثانية عشر للمنتدى الحضري العالمي في القاهرة المنسق المقيم للأمم المتحدة يطلق الخطة الأممية لاستراتيجية التعافي المبكر في ‏سورية سورية تجدد مطالبتها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بإجراءات حازمة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية الجلالي خلال اجتماعه مع المكتب التنفيذي لاتحاد العمال: الطبقة العاملة من أهم رؤوس الأموال الوطنية وي... القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية تناقش خلال اجتماع برئاسة الشعار الوضع السياسي والاقتصادي الرئيس الأسد يبحث مع وزير الخارجية الأردني العلاقات الثنائية وملف عودة اللاجئين السوريين أمام الرئيس الأسد.. محافظو دير الزور ودرعا واللاذقية وحماة والقنيطرة الجدد يؤدون اليمين القانونية الرئيس الأسد يصدر مَراسيم تشريعية بتعيين محافظين جُدد لمحافظات: دير الزور، درعا، اللاذقية، حماة، وال...

الفن بخطر ..

بقلم: رغد عاقل

في أي حالة من حالات الإنسان يمكن أن يمرّ بها ينسحب الإحساس الكامن في داخله شكلاً وأداءً ومضموناً بنوع من الكلام المرهف النقي العذب تندرج تلك الكلمات تحت مسمى (الأغنية) وفي أثناء التعبير عن هذا الشعور الذي تلّده الأعماق..تتمازج الكلمات مترابطة مع بعضها البعض على شكل مدرج موسيقي موزون..سمتّه الأساسية هي الطابع الغنائي المحترف ف الأغنية هي رفيقة التطورات وهي صاحبة الإنسان في مشواره الطويل أثناء مواجهته مصاعب الحياة تفرّج عنه كروباته وآلامه ومايعتريه من أحزان وهموم وتسافر به عبر حدود الكلمات والأنغام إلى عالم بعيد عن عالمه المرّ تخفيفاً وتفريجاً عن التراكمات المتتالية وإذا عدنا إلى العصور القديمة وجدنا الشعر الغنائي انتشر في الوسط الاجتماعي الذي عرف هذا النوع من الشعر وهذا الشي لايعني إهمال وجود الغناء في أشكاله المختلفة ومايأخذه الآخرون علينا استخدام مفهوم الطرب والمتعة في كل أمر وكأننا فهمنا من كل هذه الأمور والجوانب جانباً واحداً فقط دون الإلتفات والإهتمام بالجوانب الأخرى أو التعمق فيها وحتى لاتتجه أصابع الإتهام إلى تلك الكلمات يتوجّب علينا أمرين ..كشف ماوقع في تلك الكلمات من تدنٍ وقرف وبيان الجانب الآخر الذي يبحث عن الفائدة والتسلية .. ونرى أن الأنماط الموسيقية السائدة الآن على إختلاق أنواعها هزيلة..مقرفة ..تسهم في هبوط الذوق العام ..وتتجه نحو قضايا لاتستحق حتى أن يطلق عليها إسم قضية..الأغنية انحدرت في وقتنا إلى مستوى أصبحت فيه جامعة للكلمات المبتذلة والأفكار السقيمة..والخربشات الموسيقية..وكل ذلك يدل على الابتذال وتدني الإحساس ..هل تريدون أمثلة على ذلك ..لو بدأت بذكرها لن تكفيني حروف الأبجدية كلها ..فالأمثلة كثيرة…وثقيلة على الأشخاص ذو الإحساس الغنائي المرهف ..ف هل رأيتم أو لاحظتم أحطّ من الأغنية المنتشرة في الوسط الفني حالياً..أو هل سمعتم نشاز أكثر من النشاذ الذي ينطقه لسان فنان موجود الآن وبقوة على الساحة الفنية ..وهو يتلوى ويتفوه بالألفاظ المهترئة وفوق ذلك يشهد دعم من جمهوره وتأييد كبير ..والأمثلة كثيرة ..تأخذ طابع التخلف والجمود في سماع الأغاني ..فالفن يشهد سقوط تلو الآخر … ويأتيك أحد الأشخاص يسأل ألهذا الحد تشكل الأغنية خطراً كبيراً في مجتمعنا …ف لو علم هذا الشخص أو السائل أن دول الحلفاء في الحرب العالمية الثانية منعت ألمانيا المنهزمة بث الأغنيات الوطنية المنتشرة لفترة سنوات لأمتنع عن السؤال ولعلم أن الأغنية العربية تشكل خطراً كبيراً وبالأخص على الأجيال الصاعدة ف هم سيكبرون على الفن المنحطّ…ف طوبى لهذا النوع من الفن وطوبى للأسماء التي لمعت في سماء الفن وهم لايستحقون أن يطلق عليهم إسم فنان …طوبى للكلمات المبتذلة والمهترئة التي تتناقل بين أذان المستمعين على مدار الوقت ..طوبى للنشاذ .. والرحمة والسلام على الفن الراقي العريق ..والذوق العام ..

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات