بانوراما سورية- حسين غسان مصطفى:
جمالُ الطبيعة وسحر الرّيف كانا مفتاح دخوله لعالم الكتابة الأدبية والدخول في تفاصيله وتطويره … محمد نزار حسن شابّ سوري من محافظة طرطوس يبلغ من العمر ٢٠ سنة كان لنا وقفة معه للحديث حول موهبته ورحلته مع الأدب وفنونه..
بداية حديثنا كانت حول اكتشاف محمد لموهبته فقال:
من الصعب تحديد وقت لاكتشاف موهبة و خاصة في الكتابة لكنّها جاءت على فترات زمنية و لكل فترة تطورها الخاص
و الفترة الأولى كانت في الخامسة عشرة.
وردا على سؤال حول ماذا يعني له الأدب وكيف يؤثر فيه وماهي منعكساته على شخصيته أجاب محمد : الأدب رسالة، و رسالة سامية جداً نستطيع من خلالها استخراج الإنسانية مهما كانت مُغيّبة و عميقة و على الصعيد الشخصي، فهو مهذِّبٌ روحيّ، و يسرّح شعرَ عقلانيتي، و قد تطورت شخصيتي بتطور الأدب بداخلي.
وعن كيفية تطويره لموهبته في الكتابه الأدبية قال محمد : ربّما الإندفاع و المتعة العارمة في مشاهدة نفسي و انا أتطور للأحسن استخدام اللغة بالشكل الاصح، هو الدافع الأقوى في وصولي لمرحلة متقدّمة نسبياً على ما اعتقد، و طبعا للقراءة و المطالعة و الكلّية و الجلساء المثقفين دور مهم و أساسي..
وعن السند الذي وقف إلى جانب محمد ليدعمه في مسيرة موهبته قال: لا أريد أن أقول كما يقال كل مرّة و لكن أبي هو الداعم الأقوى في انطلاقتي هذه، و اذا فصلنا صلة القرابة بيني و بينه و جردت نفسي منه و جرّد نفسه مني، هو إنسان أعظم مما يُتوقع اي شخص، و كما قلت بعيداً عن كونه والدي.
وعن مشاركاته الأدبيه اجاب محمد: شاركت في العديد من الأمسيات والمسابقات على مستوى القطر وخارجه و قد حزت المركز الأول في مهرجان كلمات 2 على مستوى جامعة طرطوس و المركز الاول في مهرجان الخوابي على مستوى المحافظة و المركز الثاني في مسابقة الشيخ صالح العلي على مستوى سورية وكذلك تنويه من لجنة الديك في مسابقة ديك الجن الحمصي على مستوى سورية أيضاً.. و قد جاءت هذه الجوائز لتعزيز خطوتي الأولى في السير بطريق الشعر و الأدب وأنا استعد الآن لمسابقتين الأولى في قطر والثانية في الإمارات .
أقول لكل من يمتلك موهبة، أنها رسالة ربّانية و إلا لما اختارك الله ليزرعها بك، فأوصلها بالشكل الصحيح و ثابر على تطويرها.
=======================
ومن إحدى قصائد محمد نختار:
تقفُ الحقيقةُ عندَ بابيَ برهةً
لتقولَ ما تُخفيهِ في مجهولها
دقّت خيالي في العراء لأنّها
ستُعدّ من قبل الدخولِ دخولَها
و ترتّبُ المعنى الأخيرَِ لبلدةٍ
الفقْرُ أقصى ما تراه حقُولها
و أنا بعيدٌ عن “أنايَ” مُكدّسٌ
وحدي أُرتّبُ في العيون ذهولها
أخشى الوصولُ إلى الوصولِ مُجعّداً
و الخوفُ أيضاً أن تخافَ وصولها
ستذوبُ أروقةُ الحقيقةِ بالأسى
و الوردةُ الأحلى تُحبّ ذبولها