بانوراما سورية- علي مالك عيشة:
التأهيل هو تلك العملية المنظمة والمستقرة التي تهدف إلى الوصول بالفرد و غيره ممن يعانون من بعض الأمراض إلى درجة ممكنة من النواحي الطبية والاجتماعية والنفسية والتربوية والجسدية تمكنهم من قضاء بعض حاجياتهم اليومية البسيطة .
وهذا يحتاج إلى تكافل وتعاون وتنسيق بين جميع الجهات التي تعنى بهذا الجانب مع المجتمع المحلي من خلال العديد من المبادرات ودورات التأهيل والتدريب لزيادة وعي الأهالي والأفراد والبيئة المحيطة
وإنطلاقا من الدور الكبير التي تقوم به وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل عن طريق مديرياتها ( مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في طرطوس ) والجمعيات والمراكز التابعة لها التي تعنى بهذه الحالات وتحقق أفضل النتائج من خلال المتابعة المستمره لعمل الجمعيات وأنشطها الهادفة .
إلا أن العدد الغير كافٍ لمراكز التأهيل أدى إلى انكفاء بعض العائلات عن متابعة العلاج ..
وهذا هو حال بعض الأسر في بلدة الصفصافة والقرى التابعة لها وقرى سهل عكار !!!!
حيث شكلت بُعد المسافة بين مركز المدينة (طرطوس )وبعض القرى وارتفاع المستوى العمري للفئات وصعوبة نقلهم في وسائل النقل الجماعية مما كان له أثر سلبي في تراجع وسوء حالة الأطفال بأعمارهم المختلفة ..
حيث تمنى والد الطفلة نور احمد سليمان – 13 سنة تعاني من شلل دماغي – قرية كفرفو : ضرورة متابعة حالات جميع الأطفال تجنبا لضمور العضلات التي تحتاج إلى جلسات معالجة فيزيائية المرتفعة الأجور إلى جانب الأدوية المتنوعة من خلال توجيه العديد من المختصين إلى اقرب مراكز صحية بأيام محددة لمساعدة العديد من أهالي الدخل المحدود في متابعه علاج أبنائهم …
وأكدت منال عياش والدة الطفلة هبه حربا – ١٠ سنوات تعاني من شلل دماغي – الرنسيه : متابعة حالة الاطفال أمر ضروري من خلال اللجان المختصة من خلال الزيارات الدورية للقرى البعيدة عن مركز المدينة مما يساهم في توفير الإجورات الكبيرة لتقديم الإرشادات اللازمة الكفيلة في رفع المستوى الصحي للطفل المريض
ويبقى الواجب الوطني والإنساني هو الهدف السامي الذي يسعى إليه الجميع من خلال التشاركيه الفعالة لتثمر نتائج ايجابية على المدى البعيد للمساهمة بإنجاز بعض المواضيع التي تلامس كل شخص غيور على مصلحة مجتمعه ..