اختتم مهرجان الطفولة الذي اقيم في طرطوس تحت عنوان “الحياة لسورية” فعالياته أمس بحفل على الكورنيش البحري تضمن عروضا مسرحية وكورالية للاطفال إضافة إلى معرض ضم كل نتاج الأطفال الفني في الأيام الخمسة الأخيرة.
وقدم المشاركون عرضا مسرحيا بعنوان “الأطفال يعدون مسرحهم” والذي يدور حول احتفال لمجموعة من الصغار تفسده أصوات الانفجارات وفقا لما أوضحته مدرسة الموسيقا المتطوعة حلا بلال مشيرة في تصريح لـ سانا إلى أن هذا العمل ألفه الاطفال أنفسهم حيث انطلقوا من سؤال “كيف نرى سورية الآن” ليحدد كل طفل بعد ذلك رؤيته للمستقبل وما يحلم به حيث لم يتدخل المشرفون في الافكار وإنما ساعدوا على صياغتها لغويا بالفصحى المبسطة والأداء التمثيلي مع اختيار ألحان مؤثرة تبرز الموسيقا كلغة للسلام تفهمها كل الشعوب.
وعن تقييم الأيام الستة لمهرجان الطفولة أكدت مريانا حنش مديرة المهرجان أن الفعاليات الفنية والرياضية والثقافية والاجتماعية ساهمت في إضفاء مزيد من الحيوية على النشاطات ذات الطابع الأسري في طرطوس حيث شارك عدد كبير من الأسر من أبناء المحافظة والوافدين في كل الفعاليات رغم الجراح التي تطول الجميع لافتة إلى أن هذا التجاوب يؤكد مجددا طبيعة المجتمع السوري الموءمن بتنوعه كوسيلة حتمية لاستمراره في الحياة والعطاء والانتاج لاسيما في هذه الايام التي تكثر فيها التهديدات الخارجية للتاثير على معنويات السوريين وافقادهم الثقة بقدرتهم على النهوض ببلدهم.
كما تضمن الحفل عروضا غنائية لكورال أبناء الوافدين بإشراف الموسيقي غياث كابر إلى جانب معرض فني ضم مشغولات الأطفال طوال أيام المهرجان من لوحات وأعمال التصوير الضوئي والشمع والصلصال ومجسمات الفلين وغيرها من المنتوجات اليدوية.
حضر حفل الختام محافظ طرطوس نزار اسماعيل موسى ورئيس مجلس مدينة طرطوس وعدد من اعضاء قيادة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي وممثلي المنظمات الشعبية والمجموعات الشبابية.
سانا