تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يصدر مَراسيم تشريعية بتعيين محافظين جُدد لمحافظات: دير الزور، درعا، اللاذقية، حماة، وال... إصابة مدنيين بجروح جراء عدوان إسرائيلي على مدخل مدينة اللاذقية الجنوبي الشرقي الجامعة الافتراضية تخفض معدلاتها 5 بالمئة تماشياً مع نتائج الثانوية العامة … عجمي: 10 آلاف طالب متوق... الجيش أسقط 9 طائرات مسيّرة للإرهابيين بريفي اللاذقية وإدلب … الحربي السوري- الروسي يواصل استهداف مقا... المجلس الأعلى للتخطيط الاقتصادي والاجتماعي يحدد الاعتمادات الأولية لمشروع الموازنة العامة للدولة للع... الرئيس الأسد يستقبل مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أكد على تقديم ما يلزم للوافدين اللبنانيين.. مجلس الوزراء يوافق على مشروع إحداث الشركة العامة للصناعا... لجنة القرار/43/ تناقش عدداً من القرارات والإجراءات الخاصة بشروط شغل مراكز عمل القيادات الإدارية الرئيس الأسد يبحث مع عراقجي سبل وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان وتقديم الدعم والمساعدة للأشقاء اللب... مجلس الوزراء : تشكيل لجنة مختصة لمراجعة بعض القرارات والأنظمة الخاصة بشغل مراكز عمل القيادات الإداري...

هل تغير الخطاب النسوي السوري؟

*ماريا حسن:

طالعتني فكرة التطور والتقدم الذي حظيت به المرأة الخليجية, حصراً الخليجية خلال العقدين الأخيرين, وعملية التمكين السياسي والاقتصادي والثقافي التي نقلتها إلى محرك فاعل في مجتمعها, وكيف أن موجة الحداثة والتغيير فرضت نفسها حتى في أعتى المجتمعات تمسكاً بتقاليدها الدينية – كونها تعتبر المحرك الأول ضد المرأة واستقلاليتها -, ومن هنا أين نحن السوريات اليوم من حركة التجديد لاقتلاع العفن الذي يستقر في عمق التفكير الذكوري الديني والعلماني, واللا أدري؟
هل تغير الخطاب النسوي السوري منذ مطلع خمسينيات القرن العشرين, هل كان هناك انفتاح عقلي ثقافي جديد على مكانة المرأة وتموضعها في العقل الجمعي للشعب السوري بمختلف طوائفه؟
هل هناك حراك حقيقي كي تأخذ المرأة حقها وحقوقها في المجتمع السوري, وهذا من قبل الحرب, فلا نأتِ اليوم ونتذرع بشماعة الحرب, أنا لا أرى أي تجديد في خطابنا النسوي, ولا أرى المثقفات السوريات قادرات على رمي حجر في بحيرتنا الراكدة, هل هو الخوف من الأعراف؟ من العادات؟ من الدين؟ من المذاهب؟ من ماذا؟
وأما شبعت المرأة السورية خوف منذ العهد السرياني إلى اليوم؟ وما المقارنة مع المرأة الخليجية, إلا لأن الإنسان ابن بيئته, والأجدر أن تكون بيئة سورية, بيئة بلاد الشام الخصبة, بيئة أولى الحضارات, الأسبق إلى التجديد, والتنوير, ولا يمكن إلحاق لعبة المال, بعمق هذا التجديد, صحيح أن الأوضاع المعيشية في الخليج بفضل الثروة النفطية, إلا أن تجيير الثروات لصالح العقل هو ما فرض واقع التغيير للنساء هناك
وبعيداً عن المقارنة, ولنقلها على رؤوس الأشهاد, نحن نعاني من حالة تغافل عن الوضع النسوي بمختلف مستوياته القانونية والثقافية, والعرفية, والاجتماعية, وما مقتل ( آيات الرفاعي ) القضية التي هزت وسائل التواصل الاجتماعي, وما هزت عمق الدماغ الجمعي, إلا صورة عن أن خطابنا النسوي لا زال يرزح تحت رحى العيب والحرام, ومسؤولية الأم, وحافظة البيوت, وسواها من الشعارات التي حولت المرأة إلى كائن مستضعف, مُستَغَل على جميع المستويات, وحتى وهي عاملة, ومناضلة خارج منزلها, نجدها لا تجرؤ على التصرف باستقلالية مادية جهراً.
وما هذا إلا نتاج ضعف الخطاب النسوي المثقف, أين هي؟ أين هي تلك التي لا تدين المرأة التي خنقتها أحوال محيطها وقررت التمرد؟ أين هي تلك التي تناصر بنت جلدتها في مختلف أزماتها ( مطلقة كانت أم أرملة أم عزباء أم عانس – بلغة الشارع )؟
ولماذا تتحول النساء إلى ما يعنون تحت شعار ( المرأة الذكورية ) في تربيتها وحديثها لبناتها, وقريباتها, إلا لأن الخطاب عتيق, قديم, بالي, حيث أُخذ منا لبوس حضارتنا وتركوا لنا سبيل العير, كيف تبدلت المواقف, وباتت عشتار أمة اللات والعزة؟

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات