دمشق- بانوراما سورية
في الشهر التاسع من عام 2012 صدر المرسوم التشريعي 66 القاضي بإحداث منطقتين تنظيميتين ضمن العاصمة دمشق وهما خلف الرازي – كفرسوسة (ماروتا سيتي)، وجنوب المتحلق الجنوبي (باسيليا سيتي)، على أن يحصل المواطن الذي كان يقطن في هاتين المنطقتين على سكن بديل في نفس المنطقة، وبحيث يكون المنزل بسعر الكلفة وبالتقسيط،.
ومضت السنوات ولازال أهالي المنطقة التنظيمية الأولى “ماروتا سيتي” في انتظار الحصول على سكنهم البديل منذ 2016، حيث كانت الخطّة تقتضي تنفيذ المشروع خلال 4 أعوام من إخلاء القاطنين في المنطقة وتأمين السكن البديل للشاغلين المستحقين في المنطقة التنظيمية ، ،ولحين تأمين السكن البديل، يحصل من يملك مستندات تثبت قانونية إشغاله، على بدل الإيجار بنسبة 5% سنوياً من قيمة الوحدة السكنية التي كان يشغلها، لكن تعويض الإيجار وبعد مرور هذه السنوات الطويلة لم يعد متناسباً إطلاقا مع القيم العالية جداً لإيجارات المنازل والمحلات التجارية وهذا ما شكل معاناة كبيرة لسكان المنطقة حيث ان المبلغ الذي يحصلون عليه شهرياُ لا يشكل نسبة تذكر امام ايجارات الشقق السكنية بدمشق.
في المقابل سعت محافظة دمشق خلال السنوات الماضية للتواصل مع العديد من الجهات العامة والخاصة لتنفيذ السكن البديل لتكون المحطة النهائية بالاتفاق مع المؤسسة العامة للإسكان لتنفيذ مقاسم السكن البديل ولكن وللأسف فهنالك بطء كبير في تنفيذ هذه المقاسم وشهدت الأشهر الماضية طرح مناقصات لتنفيذ بعض المقاسم ولكن لم تتقدم أي شركة للتنفيذ رغم الإعلان لعدة مرات.
وبحسب محافظة دمشق تمت المباشرة بتنفيذ 27 مقسماً من أصل 48 أي نحو نصف عدد الأبراج الكلي لمشروع السكن البديل يتقاسم تنفيذها شركات من القطاعين العام والخاص.
ويبقى الأمل بأن يتم تسريع تنفيذ مشروع السكن البديل الذي تأخر لسنوات وهو ما يتطلب دخول شركات عقارية ضخمة قادرة على النهوض بالمشروع وتحقيق حلم أهالي المنطقة بالحصول على مسكن يقطنونه بعد سنوات طويلة من المعاناة.
اعمار سورية