تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يشارك في الاحتفال الديني بذكرى المولد النبوي الشريف في جامع سعد بن معاذ الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتكليف الدكتور محمد غازي الجلالي بتشكيل الوزارة في سورية.. الرئيس الأسد يهنئ الرئيس تبون بفوزه في الانتخابات الرئاسية الجزائرية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً برفع نسبة تعيين الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية في الجهات ال... روسيا تطالب بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي الذي ينتهك السيادة السورية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتعديل المواد المتعلقة بالعملية الانتخابية لغرف التجارة وغرف التجارة والصن... الرئيس الأسد يترأس اجتماعاً للقيادة المركزية.. وبحثٌ لدور كتلة الحزب داخل مجلس الشعب اللجنة العليا للاستيعاب الجامعي تقرر قبول الطلاب الناجحين بالشهادة الثانوية بفروعها كافة في الجامعات... الرئيس الأسد أمام مجلس الشعب: مجلسكم هو المؤسسة الأهم في مؤسسات الدولة وتأثيره لن يكون ملموساً إن لم... بحضور عرنوس وعدد من الوزراء.. ورشة عمل حوارية حول التغيرات المناخية وسبل مواجهتها

بصارة….. براجة….

*باسل علي الخطيب:

وقد كان اسمهن سابقاُ (بصارات، براجات…)، اذكر وقد كنت صغيراً أن احداهن كانت تمر دائماً في شارعنا، وتصيح: بصارة، براجة….. شاهدتها مرة عن قرب، اذكر كم أعحبنتني تلك الوشوم على يديها، ولفت انتباهي لكنتها وطريقتها بالحديث، وان كنت قلما فهمت ماكانت تقوله….

ودارت الايام، لست أعرف متى كانت تلك اللحظة عندما انتقلت أولئك البصارات من الشارع إلى الشاشة، انتقلن وقد تغير فيهن كل شيء، صار اسمهن (عالمات الحروف)، (عالمات الارقام)، وبعضهن يجمع – لله درهن – بين العلمين، (عالمات الارقام الروحية)، و (عالمات الفلك)….
على فكرة حتى تاريخه لا اعرف ماهو الفرق ما بين علم الارقام (حاف) وعلم الارقام الروحية، ونرجو ممن له باع في العلم أن يدلنا نحن الجهلة على ذاك الفرق….

إذاً، انتقلن من الشارع إلى الشاشة، وتغير فيهن كل شيء، اختفت تلك الوشوم الجميلة، صار هناك الكثير من المساحيق، واستطالت الشفاه، وقد انتفخت وامتلأت بالسيلكون والكلام الفاضي، الشيء الوحيد الذي لم يتغير، إنني لم أكن أفهم ماتقوله البصارات التقليديات، واستمر الأمر على حاله، أنني لا افهم ماتقوله البصارات (المودرن)….

كنا نظن في البداية أن كل هذا مجرد بعض التسلية، من قبيل قصص ماقبل النوم التي تحكى للصغار، لنكتشف أننا أمام صناعة موجهة، والغاية هي تطويع الهمج الرعاة، نعم، تبين أن هذه الصناعة هي أحد وسائل السيطرة والالهاء والتعمية، هي أحد وسائل تسطيح الوعي وتقزيم العقل وتوجيه الجموع….
عودوا إلى مسلسل (الولادة من الخاصرة) الجزء الاول، أو إلى مسلسل (الساحر) وستفهمون كيف يتم صناعة هؤلاء، ولاية غايات….

ولأن أغلبنا ليس إلا قطيعاً همجاً رعاع، وجدت تلك البراجات جمهوراً وسوقاً، وهذه صناعة تدر الملايين، وليس لك إلا أن ترفع القبعة لهن، أنك قد اقتنعت يقيناً بالمثل الذي يقول (رزق الهبل على المجانين)…… وحتى تكتمل المهزلة المأساة ترى أن تلك البصارات و أولئك الهمج الرعاع لاينفكوا عن تذكيرنا كم هم مؤمنون بالله، ولكن أن تلك البصارات يدعين أن الله قد آتاهم بعض غيبه، وان ذاك القطيع يؤمن أن هؤلاء البراجات قد اطلعن على بعض الغيب، فهذا من اللمم، ولايدخل في حساب السيئات، عدا عن إن الله غفور رحيم، ويعفو عن كثير….

مايلفت انتباهي أكثر في قصة تلك البصارات هو تركيز إعلامنا (الوطني) على اظهارهم، حيث يفرد لهم مساحات وساعات واسعة من البث، وترى ذاك الشغف ممن يستضيفهم من المذيعات بكل ماتقوله هذه البصارة أو تلك وكأنه قضاء مبرم، أترى هذا كله سياسة مقصودة من قبل اعلامنا (الوطني)؟… سياسة (بيع الوهم)…
قد يقول البعض أن (الجمهور عايز كده)، حسناً أيها الحمقى، ليست مهمة أو رسالة الإعلام (الوطني) أن ينزل إلى مستوى الجمهور، بل أن مهمته أن يرتقى بمستوى الجمهور…

ألسنا بلداً مسلماً ينتهج نهجاً علمانياً؟؟!!.. إذاً كيف يتوافق كل ذاك الهراء اعلاه مع هذا التعريف لبلدنا؟؟!!… على فكرة أكثر من مرة كتبت كلمة هراء كما وردت، ويقوم المصحح التلقائي بتصحيحها واستبدال حرف الهاء بالخاء….
وانا الذي كنت اقول إنه لايوجد ذكاء اصطناعي!!…

لست أشعر بالشفقة على كل أولئك الهمج الرعاع، واعترف مرة أخرى ببراعة تلك البصارات على مبدأ (حلال عالشاطر)، وأدعو لذلك القطيع أن يمد الله لهم في غيهم وضلالهم، وان (يغمق) لهم في دروك جهالتهم….

أمر آخر يشغلني كثيراً، لماذا الأغلبية الساحقة من المشتغلين بهذه الصنعة هم من الجنس (للطيف)؟!!…
أتراها المرأة أبرع في الكذب بكل صدق؟؟!!…

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات