تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يصدر مَراسيم تشريعية بتعيين محافظين جُدد لمحافظات: دير الزور، درعا، اللاذقية، حماة، وال... إصابة مدنيين بجروح جراء عدوان إسرائيلي على مدخل مدينة اللاذقية الجنوبي الشرقي الجامعة الافتراضية تخفض معدلاتها 5 بالمئة تماشياً مع نتائج الثانوية العامة … عجمي: 10 آلاف طالب متوق... الجيش أسقط 9 طائرات مسيّرة للإرهابيين بريفي اللاذقية وإدلب … الحربي السوري- الروسي يواصل استهداف مقا... المجلس الأعلى للتخطيط الاقتصادي والاجتماعي يحدد الاعتمادات الأولية لمشروع الموازنة العامة للدولة للع... الرئيس الأسد يستقبل مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أكد على تقديم ما يلزم للوافدين اللبنانيين.. مجلس الوزراء يوافق على مشروع إحداث الشركة العامة للصناعا... لجنة القرار/43/ تناقش عدداً من القرارات والإجراءات الخاصة بشروط شغل مراكز عمل القيادات الإدارية الرئيس الأسد يبحث مع عراقجي سبل وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان وتقديم الدعم والمساعدة للأشقاء اللب... مجلس الوزراء : تشكيل لجنة مختصة لمراجعة بعض القرارات والأنظمة الخاصة بشغل مراكز عمل القيادات الإداري...

بين المألوف واللامألوف تكمن شواغل التشكيلية.. الفنان علي نفنوف: وجدت نفسي أكتب تاريخاً آخر بريشة وسبعة ألوان

طرطوس- حوار: ثناء عليان:
في أبجدية الثقافة البصرية، هناك لغتان: لغة اللوحة ولغة الصورة، أما لغة الصورة فهي الأوسع انتشاراً والأكثر مصداقية وإقناعاً للمتلقي، لأنها تتجاوز حدود القوميات واللغات واللسانيات وكل الثقافات، وتصل إلى القلب عبر العين بلا مقدمات أو قواميس لشرحها، وأما لغة اللوحة فلها قصص كثيرة وخيالات واسعة وأمداء مفتوحة، حدودها بياض اللوحة حتى آخر زحمة لون، وهنا خروج عن واقعية المشهد الاعتيادي، وإبحار في استنباط كل ما هو جديد عبر لغة تستفز العين، من خلال الطاقات اللونية لتشكيل قصة أو كتابة رواية أو إقراض ومضة شعرية بحروف لونية تحاكي مشاعر وهواجس المتلقي، هذا ما أكده الفنان التشكيلي علي نفنوف في حوار مع صحيفة «تشرين» فإلى التفاصيل:

الفنان يمزج ما طاب له من الألوان ويرسم المشهد كما يحلو له أما الفوتوغرافي فمحكوم بالحقيقة

أصعب الفنون
• برأيك هل يصنف التصوير الضوئي ضمن الفنون، وهل هو الفن السهل والجاهز بأدواته ومحتواه؟
•• هنالك مفاهيم خاطئة بحق التصوير الضوئي فمن يعتقد أن الصورة كبسة زر أو آلة فهو مخطىء وواهم، لأن الإحساس والشعور باللقطة الفنية هو الأساس، ولكن بالعودة إلى تصنيفه ضمن الفنون، فإني أقول هو أصعب الفنون وأهمها لأنه محكوم بالحقيقة، حيث إن أغلب المشاهد قد تكون اعتيادية، والمطلوب من الفنان تحويلها إلى لوحة ذات طابع جمالي، وبالمقارنة مع فن الرسم أو التشكيل، فإن الفنان التشكيلي يمزج ما طاب له من الألوان ويرسم المشهد كما يحلو له.

الصورة لا تكذب
• عندما تفكر بالضغط على زر الكاميرا لتلتقط اللحظة، هل تستطيع التقاط الصورة ذاتها التي في مخيلتك، وما مدى تطابق مهاراتك مع ماديات العمل التصويري؟
•• اللقطة هي إحساس قبل أن تكون كبسة زر، والتصوير عامة حالة وجدانية إبداعية مثلها مثل قرض الشعر أو الرسم، يلزمها مزاج خاص وجو خاص وثقافة معينة، لأن للصورة أهدافاً يجب على المصور أن يوظفها في المكان والوقت المناسبين، واللوحة أول ما يلتقطها المصور يلتقطها بإحساسه عبر عينيه، ثم تمتد أنامله إلى ريشة الضوء ألا وهي الكاميرا ليرسم ما يريد، وحال الكاميرا هنا كحال الريشة للفنان أي هي أداة الوصول وليست الكل، لأن الأساس كما أسلفنا ثقافة الفوتوغرافي ومهارته ومزاجه الخاص في قراءة المشهد العادي وبراعته في تحويله من مشهد مألوف ومثير للجمال، وفي الوقت نفسه يجب على الفنان المصور أن يكون متمكناً من أدواته التصويرية بدءاً من الكاميرا وصولاً إلى أساسيات الصورة المكونة من الضوء واللون والزاوية والفكرة…
• إلى أي مدى تعد الصورة حالة توثيقية لأحداث التاريخ، وهل هي برأيك سابقة للكلمة في بعض الأحيان، أم تجانبها، أم إنها تمنحها المصداقية أكثر؟

•• الصورة في أغلب الأحيان شاهد إثبات بلا منازع، وغالباً ما يقال الصورة خير من ألف كلمة، يعني بإمكاننا اختزال قصة أو رواية أو قصيدة من خلال الصورة، ومن خلال عملي في الصحافة كثيراً ما كنت أنشر صورة وأتركها تتحدث وحدها عن ذاتها وتعبّر عما تعني من دون أي شرح عنها، وتكون أقوى من أي مقال سيكتب عنها أو فيها، ولكن جرت العادة في الإعلام أن ترافق الصورة ما نكتب أو ما نقول كشاهد إثبات، لأن الصورة لا تكذب وهي عنوان للحقيقة، لكن المشكلة تكون أحياناً في طريقة توظيفها، وخير مثال على ذلك ما نشهده اليوم من استغلال للصورة وحرفها عن مسارها لإيصال أفكار سيئة عن أهداف نبيلة عبر إعلام غير مهني لكن الصورة كصورة مجردة صادقة بامتياز.

أي إبداع هو انبثاق لصورة من مرآة الروح سواء كانت قصيدة شعرية أو معزوفة موسيقية أو لوحة تشكيلية

• الإنسان وليد فطرته هل يمكن القول إن الصحافة كانت رحماً لموهبة التصوير أم إن التصوير كان مرفأ آخر لأحلامك كنت تؤجل الرسو فيه إلى أن حققته؟
•• ربما سارعت مهنة الصحافة في تبلور هواية التصوير عندي وذلك لمرافقة الكاميرا لي وصداقتي لها، ولكن هذا لم يأتِ من حكم العادة أكثر مما هو ترويض للروح التي تتلمذت على يد ذاتها برغبة دفينة تبلورت حقيقتها مع توافر الإمكانات، ولكن إذا كان للمرء مرفأ، فإني موفور المرافئ، فتارةً أرى نفسي بحاجة إلى النحت فأذهب إليه، ومرةً تستهويني الموسيقا فأذهب إليها مستمعاً لا عازفاً، ولكن مرفأ التصوير يبقى هو المرفأ الإستراتيجي لروحي وفكري.

(هتّان)
* وماذا عن معرضك الأخير (هتّان) حبذا لو تحدثنا عنه بدءاً من الاسم والرسالة والجديد؟
هتّان هو فكرة، وهو بداية جميلة ناعمة لعمل مختلف يشبه المطر الخفيف، وهو التعبير اللغوي لكلمة “هتان ستشتد غزارته في معارض قادمة، أقيم المعرض في المركز الثقافي العربي في دمشق في شهر شباط من عام ٢٠٢٤ أنا أرى أن المعرض جديد بكل ما فيه بدءاً من العنوان مروراً بالألوان وصولاً إلى المحتوى وما يحمل من رسائل ومضامين تحاكي النفس من خلال نزق خاص بالفنان.. أما في العودة إلى رسائل المعرض فهي كثيرة ولا تحصى لأن للوحة الواحدة عدة رسائل وعدة احتمالات وتأويلات فكيف من معرض يضم حوالي ٤٠ لوحة ولكن بالعموم هو رسالة نحو الارتقاء بالذائقة التشكيلية وتكريس مفهوم اللامألوف كفكرة للتفكر والارتقاء بالحلم والبحث عما وراء حكاية كل لوحة أو كل لون..

بانوراما سورية-تشرين

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات