تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يبحث مع وزير الخارجية الأردني العلاقات الثنائية وملف عودة اللاجئين السوريين أمام الرئيس الأسد.. محافظو دير الزور ودرعا واللاذقية وحماة والقنيطرة الجدد يؤدون اليمين القانونية الرئيس الأسد يصدر مَراسيم تشريعية بتعيين محافظين جُدد لمحافظات: دير الزور، درعا، اللاذقية، حماة، وال... إصابة مدنيين بجروح جراء عدوان إسرائيلي على مدخل مدينة اللاذقية الجنوبي الشرقي الجامعة الافتراضية تخفض معدلاتها 5 بالمئة تماشياً مع نتائج الثانوية العامة … عجمي: 10 آلاف طالب متوق... الجيش أسقط 9 طائرات مسيّرة للإرهابيين بريفي اللاذقية وإدلب … الحربي السوري- الروسي يواصل استهداف مقا... المجلس الأعلى للتخطيط الاقتصادي والاجتماعي يحدد الاعتمادات الأولية لمشروع الموازنة العامة للدولة للع... الرئيس الأسد يستقبل مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أكد على تقديم ما يلزم للوافدين اللبنانيين.. مجلس الوزراء يوافق على مشروع إحداث الشركة العامة للصناعا... لجنة القرار/43/ تناقش عدداً من القرارات والإجراءات الخاصة بشروط شغل مراكز عمل القيادات الإدارية

انطلاق فعاليات المؤتمر الروسي السوري الثاني حول الرعاية الصحية

انطلقت اليوم أعمال المؤتمر الروسي السوري الثاني في مجال الرعاية الصحية تحت عنوان “طرق ابن سينا” على مدرج المؤتمرات في كلية الطب البشري بجامعة دمشق، بهدف تعزيز التعاون الطبي والتعليمي بين البلدين وتبادل الخبرات والمعرفة في مجال الرعاية الصحية، بمشاركة نخبة من الأطباء والباحثين من الجانبين السوري والروسي.

وأكد وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور بسام حسن أن المؤتمر يمثل نقلة نوعية في تطوير المؤتمرات العلمية، ويتميز بتنوع المحاضرات التي تغطي طيفاً واسعاً من التخصصات الطبية، بمشاركة نخبة من الباحثين الروس والسوريين. وأوضح أن الحدث ليس فقط لتبادل المعرفة، بل يشمل فعاليات إضافية على هامشه لتعزيز التعاون العلمي والبحثي بين الجانبين. كما أشار إلى أن المؤتمر سيسهم في بناء القدرات وتطوير التجهيزات العلمية بما يعزز مجالات البحث والتعليم الطبي في البلدين إضافة للمنح الروسية للطلاب السوريين.

وأشار وزير العلوم والتعليم العالي في روسيا الإتحادية فاليري نيكولايفيتش فالكوف إلى أن المؤتمر يسهم في تعزيز التعاون العلمي بين روسيا وسورية، مع التركيز على تطوير هذا التعاون بشكل منهجي من خلال الحوار البنّاء والتواصل المثمر. كما أوضح أن سورية تحتل مكانة مهمة بين الدول، حيث تعد واحدة من بين الدول الخمس الأولى من حيث عدد المقاعد الدراسية المخصصة لها في الجامعات الروسية، مما يعزز العلاقات الأكاديمية والتعليمية بين البلدين.

وأكد وزير الصحة الروسي الدكتور ميخائيل ألبرتوفيتش موراشكو في كلمة ألقاها عبر الانترنت أن المؤتمر يهدف إلى تحقيق نجاحات في مكافحة الأمراض وإنقاذ حياة المواطنين من خلال اتباع نهج متكامل وتعاون بين جميع الدول، مشيراً إلى أهمية التدريب وتبادل المعرفة الحديثة والخبرات العلمية بين المتخصصين، بالإضافة إلى إدخال التقنيات المبتكرة في مجال الرعاية الصحية، مما يعزز القدرة على مواجهة التحديات الصحية وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة.

وأشار وزير الصحة الدكتور أحمد ضميرية أهمية المؤتمر في تبادل الخبرات والرؤى بين الجانبين السوري والروسي في مجال الصحة، مشيراً إلى مشاركة نخبة من الأطباء والباحثين ومتخصصي الرعاية الصحية من كلا البلدين، وأوضح أن التعاون وتبادل الأفكار سيسهم في تعزيز القدرات المشتركة وابتكار حلول صحية فعالة ومستدامة.

وأضاف ضميرية أن روسيا تعد شريكاً استراتيجياً لسورية، حيث لم يقتصر دعمها الصحي على المساعدات في أوقات الأزمات، بل شمل أيضاً شراكة فعّالة وتعاوناً في تطوير القطاع الصحي، وتأهيل الكوادر الطبية، وتبادل الخبرات، كما أشاد بدورها في تقديم المساعدات الإنسانية وإقامة المستشفيات الميدانية في المناطق المتضررة.

وأشار الوزير ضميرية إلى الإنجازات المحتملة من خلال التعاون، سواء في تطوير الأبحاث الطبية أو تحسين الخدمات الصحية، مؤكداً أن الحوار الصحي بين المختصين هو السبيل الأمثل لتعزيز العلاقات الثنائية وتطوير نظام صحي قوي لمواجهة التحديات الحالية

وأكد نائب وزير الصحة الروسي الدكتور أندريه نيكولايفيتش بلوتنيتسكي على أهمية المؤتمر والفعاليات المرافقة له، مثل توقيع الاتفاقيات وتسليم الأجهزة. وأوضح أن العلاقات بين الشعبين السوري والروسي قوية، مشيراً إلى العمل على تفعيل الاتفاقيات بين الجانبين في المجالات الصحية والتعليمية. وأضاف أن هناك توجيهات حكومية روسية لتحفيز وتعزيز الأعمال التي يقوم بها الجانب الروسي في سورية، بهدف دعم التعاون بين البلدين.

ولفت رئيس جامعة سيتشينوف بيتر فيتاليفيتش غليبوشكو أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي بين سورية وروسيا، وهو خطوة مهمة نحو إقامة شراكة حقيقية بين المؤسسات الطبية والتعليمية، من خلال تعزيز علاقات الصداقة بين البلدين، ويمكن أن يسهم ذلك في إقامة مشاريع مشتركة جديدة، مما يتيح الفرصة للبحث في الأساليب المتقدمة في مجالات التشخيص والوقاية والعلاج.

وأضاف أن هذا التعاون يمكن أن يساعد في تحسين الرعاية الصحية والحفاظ على حياة الإنسان وصحته، مما يعود بالفائدة على كلا البلدين. إن تطوير مثل هذه الشراكات يعد خطوة استراتيجية نحو تحقيق أهداف صحية مشتركة وتبادل المعرفة والخبرات.

واكد رئيس جامعة دمشق الأستاذ الدكتور محمد أسامة الجبّان أن العلاقات السورية الروسية متينة وتاريخية منذ عشرينيات القرن الماضي، وقد كان أول تعاون بين البلدين تعاوناً علمياً بإرسال بعثات علمية سورية إلى الاتحاد السوفيتي. وروسيا كانت من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال سورية وأقامت معها علاقات دبلوماسية، لافتاً إلى أن مؤتمر “طرق ابن سينا”، يتزامن مع الذكرى الثمانين للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين

وبين أ. د الجبان أن المؤتمر يعد نقلة نوعية في التعاون الطبي، حيث يوفر منصة لتبادل الخبرات وتطوير المهارات الطبية في مجالات مثل أمراض العيون، الجلدية، التوليد، الأورام، وغيرها. يسعى إلى متابعة أحدث التطورات العلاجية والجراحية.

وأضاف أ.د الجبّان جامعة دمشق عززت روابطها العلمية مع الجامعات الروسية عبر توقيع العديد من الاتفاقيات مع مؤسسات تعليمية بارزة مثل جامعة موسكو التقنية ومركز البحوث الطبية للأشعة. وغيرها من الجامعات الروسية كان آخرها توقيع اتفاقية مع جامعة كوبان الحكومية.

أشار مدير مركز البحث العلمي لأمراض وجراحة العيون في أكاديمية العلوم الروسية، الدكتور يوسف اليوسف، إلى أهمية المؤتمر بسبب تنوع المواد العلمية المقدمة فيه. وأوضح أن المؤتمر يتضمن 82 محاضرة تتناول مواضيع مختلفة، بما في ذلك الأمراض العينية والجلدية والسرطانات. كما أكد أن المؤتمر بدأ بجلسات مخصصة للقسم العيني، كما أكد أن المؤتمر بدأ بجلسات متخصصة في القسم العيني، واشتمل على عرض لجراحة حية من روسيا، مما يسهم في إثراء النقاشات العلمية ويعزز فرص التعاون بين الباحثين والأطباء من كلا البلدين، وبالتالي يعود بالفائدة على تطوير الرعاية الصحية.

من جهته نائب عميد كلية الطب البشري للشؤون الإدارية الأستاذ الدكتور يوسف لطيفة، أن المؤتمر الثاني الروسي السوري يمثل ثمرة تعاون بين جامعة دمشق وجامعة موسكو الحكومية، خاصة في المجالات التي تتميز بها الجامعات الروسية.

وأضاف أ. د لطيفة أن المحاضرات بدأت بجلسة تركز على العمليات العينية التي تشتهر بها الجامعات الروسية، مما يساعد طلاب الدراسات العليا على تحسين مهاراتهم. كما يتضمن المؤتمر تقديم محاضرات في الأمراض الجلدية، بالإضافة إلى تقديم جهاز لجامعة دمشق يهدف إلى الكشف المبكر عن الميلانوما، مما يعزز من قدرات الجامعة في مجال الرعاية الصحية ويعكس أهمية هذا التعاون في تطوير التعليم الطبي والبحث العلمي، لافتاً إلى أن هذا النوع من المبادرات يسهم في رفع مستوى التعليم الطبي وتوفير أدوات حديثة لتحسين جودة الرعاية الصحية في سورية.

أوضح منسق المؤتمر الدكتور عامر قوشجي، أن المؤتمر يضم نخبة من كبار الأطباء من الجانبين، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين من وزارتي الصحة والتعليم العالي. وبيّن أنه سيتم خلال المؤتمر توقيع اتفاقيات علمية تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين. كما سيتم نقل بعض المحاضرات من الجانب الروسي عن طريق الإنترنت، إلى جانب تقديم محاضرات مشتركة في تخصصات العينية والجلدية من كلا الطرفين، مما يساهم في تبادل المعرفة والتجارب في هذه المجالات المهمة.

لفت رئيس مؤسسة التعاون السوري الروسي، الدكتور فادي عيساني، إلى أن المؤتمر يعكس التعاون الطبي المستمر بين سورية وروسيا، وأوضح أن المؤسسة تعمل بقطاعي الصحة والتعليم على تنسيق الجهود بين الجانبين لإقامة مثل هذه الأنشطة العلمية، بحضور عدد من الأطباء ذوي الخبرة للمشاركة في الفعاليات وتقديم المعرفة والمساهمة في تعزيز التعاون الثنائي.

جامعة دمشق

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات