بمناسبة مرور عام هلى استشهاد الشابة شذا سليمان…كتبت الصديقة ولاء علي:
شذانا ياأميرة في ذكرى رحيلك السنوية :
ترنم صوت الذكريات في رحيلك أنشودة الوداع الأبدي في جسدي
انتشرت رائحة الشذا أرجاء الكون من حولي واستفاق الأسى
حبيبتي يا تاريخ طفولتي لماذا الرحيل مبكراً وإلى العلا سرتي
أنا مؤمنة بأن شذاك أرضنا أعجز من احتوائه فستنجدت بالسماء فلبتها
ولكن نحن ضعاف القلب يا قوية الإيمان رحيلك مزق قلوبنا بعد مروره الشريان
يا أميرة الحلوين يا من تشاطرت بقربها طفولتي أميرتي أتذكرين كيف كنا نتشارك تقديم الحفلات المدرسية بكل مناسبة قومية
عصفورة الفرح لم يعد للفرح بهجة وصورتك تسكن بكل أبدية في الذكريات فأتذكر الصفوف المدرسية وذكائك النادر بكل رقة أتذكر يا صديقتي الرقصات الطلائعية وكلمات الصباح وكل لعبة لعبناها سويا
أمر بكل تفاصيل الماضي بدقائق قليلة يوم كانت البراءة هي عنوان حياتنا الأبرز والأحلام هي الغد والمستقبل الذي نحوه بكل فرح نركض سعداء أتذكر طريق المدرسة الإعدادية الطويل وكم من نقطة استراحة لنا فيها ألاف الذكريات ومر العمر سريعاً وخطونا بخطوات الأمل كل إلى مستقبله الذي رسمه له القدر
وكان طريقك حافل بالنجاح والحب والنجومية كثر يا شذانا ينجحون وقلة من كالأقمار والنجوم بكل ثواني العمر يشعون فكنت بالمراتب الأولى في كل صفوفك الدراسية ورسامة وشاعرة وذواقة لكل فنون الأدب وصغتي النجاح بكل مهارة
مر العمر يا صديقتي وجاء الربيع وأختارك عروسة للفرح والطهارة وزفك للسماء بأبهى عرس وكتب على لوحة الشرف التاريخية اسم شهيدة فمبارك للربيع ومباركة لك اللقب مباركة لك الشهادة
حبيبتي مضى عام لرحيلك عن دنيانا جسداً ولكن مر بطيء جداً فساعاته أيام ثقيلة وأيامه شهور تزيد في القلب شوقاً كلما زادت
شذا الروح الحياة أبعدتك عنا جسداً ولكن والله يشهد الرحيل أسكن روحك بأنفسنا للأبد
شذا معين سليمان شهيدة العلم اغتالتها يد الغدر من قبل الجماعات التكفيرية على طريق دمشق بتاريخ 31-3-2013 وهي ذاهبة بكل شجاعة وحب للقيام بعملها كمدرسة في مركز البحوث العلمية بدمشق وحيث كانت تمضي بكل ثقة وإيمان بمهنتها بإنارة عقول جيل سليم يبني الوطن والغد لسوريا قام جهلة الدين الكافرين باستهداف حافلة النقل التابعة لشركة القدموس التي كانت مسافرة فيها بالقرب من منطقة حرستا بدمشق
شذا الروح لن نسامح لن ننسا ونعدك سورية ستبقى تشع بالياسمين وستبقي ياسمينة العلم النقية وحمامة السلام الأبدية
لك مني صديقتي كل الوفاء والحب وكثيراً كثيراً من الشوق الذي أضناني.