طوني هزيم:
رداً على كل ماجرى في مدينتنا الغالية والمسالمة صافيتا وخصوصاً ماتم إشاعته على أنه خلاف طائفي وهو في الحقيقة بعيد جداً عن ذلك بل هو خلاف وكره من قبل جميع الطوائف من جهة وكل من يخرج عن القانون من جهة أخرى هو خلاف بين الحق والباطل بين العلم والجهل بين محبي الوطن ومدمريه هذا هو الخلاف وهو أتى نتيجة لتراكمات قديمة وحديثة لم يكترث لها أحد ممن كان من واجبهم معالجتها والقضاء عليها بالرغم من الإشارة إليها دائماً وبصورة دائمة من قبل كل الغيورين على الوطن وذلك عن طريق تطبيق وفرض القانون نعم القانون ولاشئ سواه وهو السبيل الوحيد للوصول للحرية والعيش الكريم بمعناهما الصحيح يقول أحد فلاسفة القانون القدامى: يجب علينا أن نكون عبيداً للقانون لنكون بالقانون أحرارَ
ولن يكون هناك أي نوع من الحضارة والمساواة والتطور من دون تطبيق القانون على الجميع والكبير قبل الصغير فمن دون عقاب ومحاسبة ومساءلة ستكون شريعة الغاب هي السائدة والرائجة والعجب الأكبر في كل ذلك هو ماوصلنا إليه من انحلال وانحطاط وفلتان فكان نتيجته ماجرى تماماً في مدينتنا فاضربي أيتها الدولة ولاتترددي عن محاسبة ومعاقبة جميع المخلين بالأمن والاستقرار وكل الفاسدين وخصوصاً في مناطقنا الآمنة فأنت وحدك القادرة ولست عاجزة ولم تكوني يوماً عاجزة قومي بذلك قبل أن يتحول من بقي من الشرفاء والمحبين والمخلصين من شعبك إلى لصوص وقطاع طرق ومجرمين ليس لأنهم يحبون ذلك أبداً بل لأنهم سيجبرون على ذلك حفاظاً على مابقي من رزقهم وشرفهم وكرامتهم
حمى الله سورية وحمى كل شريف يحيا على ترابها المقدس