بانوراما طرطوس- عبد العزيز محسن:
مع بداية العام الدراسي الجديد يستعد الاهالي وابنائهم الطلبة لجولة جديدة من ماراتون الجهد والتعب وحرق الأعصاب.. وقد لا يحمل العام الدراسي أي جديد.. وقد تبقى الفوضى سيدة الموقف كما في الاعوام السابقة نظراً لعدم اتخاذ اي اجراء جديد على مستوى الوزارة او المديريات يعالج حالات الخلل الكبيرة في العملية التربوية التي يعرفها القاصي والداني.. لذلك لن يكون على الأهالي سوى التسليم بالقضاء والقدر من هذه الوزارة التي لم تنجح في إعادة الاعتبار للعملية التربوية منذ بداية انحدارها قبل أكثر من خمسة سنوات بعد اتباع سياسة الإصلاح على المناهج وإدخال تعديلات على البنية الإدارية والتوجهات العامة الاستراتيجية لقطاع التربية والتعليم..
هذا التخبط الإداري يقابله ايضا تخبط على مستوى الكادر التدريسي.. فبناة الاجيال هم اليوم شريحتان وهما على تناقض في المبادئ وفي القيم، فالشريحة الاولى شريحة ملتزمة بمبادئ التعليم والتدريس وفق القيم الاخلاقية والأصول التدريسية المعتمدة، اما الشريحة الاخرى فهي شريحة لا تتوفر لديها أدنى القيم والمبادئ التعليمية والخلقية وهي دخيلة على هذه المهنة السامية فترى اللامبالاة والفوضى في الصفوف والتقصير غير المبرر..
ما نتحدث عنه هو واقع ملموس في كل مدرسة ولكن بدرجات متفاوتة، والامر يتعلق بالحزم الذي تتمتع به إدارة كل مدرسة وبنوعية المدرسين ودرجة ثقافتهم وإخلاصهم لمهنتهم.. وهنا لا نتحدث عن بيئة غريبة بل هي من قلب مجتمعنا وفي محافظتنا على وجه التحديد، ولا يهمنا ما يحدث من فوضى عارمة في بقية المحافظات.. فالمهم لدينا أن تسير العملية التربوية وفق الأسس والمعايير المعتمدة بعيداً عن أية استثناءات دخيلة بحكم تداعيات الازمة التي تمر بها البلاد، وهذه هي مسؤولية كبيرة توازي بحجمها مسؤولية إعداد مناهج أو تأهيل معلمين أو تأمين المستلزمات المدرسية…
أخيراً.. ورغم هذا الواقع الصعب وهذا التعقيد في العملية التربوية والظلم الذي يلحق بأبنائنا الطلبة سنبقى متفائلين بأن يتحسن هذا الواقع، آملين بأن يبادر القائمون على إدارة شؤون هذا القطاع بواجباتهم لضمان حسن سير العملية التعليمية والتربوية بأقل قدر من الاخطاء
- الرئيسية
- وجهة نظر
- العودة الى المدارس.. العودة إلى حرق الأعصاب
العودة الى المدارس.. العودة إلى حرق الأعصاب
- نشرت بتاريخ :
- 2015-09-12
- 10:54 م
Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print
إقرأ أيضامقالات مشابهة
تابعونا على فيس بوك







