على الرغم من الحملة الإعلامية التي اعتمدتها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك من أجل عدم سكوت المواطن على أي تجاوز أو مخالفة عند شرائه أي سلعة في الأسواق وتقديم شكوى بذلك فإن هذه الثقافة ما زالت غير فاعلة حتى اليوم.
وبيّن مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في طرطوس المهندس حسان حسام الدين أن المديرية سجلت خلال منذ بداية العام /84/ شكوى خطية وهاتفية بينما سجلت /27/ شكوى للفترة نفسها من العام الماضي 2019 وأشار حسام الدين إلى أنه من خلال المقارنة نجد أن المواطن متعاون مع الجهات الرقابية لجهة تقديم الشكوى وإعلامنا عن المخالفة في حين حصولها.
في المقابل، فإن الكثير ممن التقيناهم غير مقتنعين بالشكوى فعلى ماذا يشتكون كما يقولون وهل يقضون يومهم في الشكوى على التجار وعلى سائق التكسي والباص وغيرهم؟ فكل أسعار المواد مرتفعة بشكل جنوني وحتى الأسعار المحددة من قبل وزارة التجارة لا يلتزم بها أحد من التجار بحجة أن تاجر الجملة يبيعهم المواد بأسعار مرتفعة فكيف لهم أن يخسروا.. وهنا التساؤل الذي يطرح نفسه: من يجب أن نحاسب تجار المفرق أم تجار الجملة وكيف؟ وهل المواطن على حق بأنه بات على قناعة تامة بأن ثقافة الشكوى تحتاج آذاناً مصغية وضميراً صاحياً وتطول التاجر الكبير قبل الصغير؟
تشرين