تخطى إلى المحتوى

الفلاح مستاء من ارتفاع أسعار السماد … كيف ينتج بتكاليف عالية جداً؟

أكد رئيس اتحاد فلاحي دمشق وريفها محمد خلوف أن الفلاح يعاني من ارتفاع أسعار المستلزمات الزراعية من أسمدة وبذور ووقود وغيرها، وفى الوقت نفسه لم ترتفع أسعار المحاصيل بالنسبة نفسها، ما أدى إلى ارتفاع التكاليف وانخفاض الأرباح، وهنا تكمن المشكلة فالفلاح يزرع الأرض بتكاليف عالية وخاصة أن هناك ارتفاعاً بأسعار الوقود ومستلزمات الإنتاج وفى المقابل تحدد الحكومة أسعاراً غير مناسبة للمحاصيل الإستراتيجية.

ولذلك يطالب الفلاحون دائماً الحكومة بحل مشكلات تسويق المحاصيل حتى يطمئن الفلاح على محصوله ويستمر في الزراعة،

لافتا إلى أن هناك متابعة مستمرة على مراكز الحبوب ومستودعاتها وخلال الجولات نجد أن هناك ارتياحاً نوعاً ما لكن هناك حالة تشاؤم من ارتفاع أسعار السماد خاصة أن الفلاح دفع منذ خمسة أشهر سعر السماد الذي كان سعر الطن منه 193 ألف ليرة واليوم 1.366 مليون الأمر الذي أوقع الفلاح في حيرة وخاصة أن تأخير استلام السماد حتى صدور النشرة التسعيرية ليس همّ المسؤولين عنه ليفاجأ أن سعر الطن ارتفاع بشكل جنوني تجاوز المليون ليرة، لافتاً إلى أنه على الجهات المعنية التي قامت برقع أسعار السماد أن تقوم برفع سعر الأقماح والحبوب ليتناسب مع أسعار مستلزمات الإنتاج التي يحتاجها الفلاح.

وأضاف: إن الارتفاع المتواصل في أسعار الأسمدة جعل الفلاح يضطر لشراء ما يحتاجه من الأسمدة من السوق الحر بضعف ثمن السماد في الجمعيات الزراعية لأن تأخر صرف الأسمدة من الجمعيات الزراعية أو احتياج الأرض إلى أسمدة أكثر من التي يحصل عليها من الجمعيات الزراعية.

ولفت خلوف إلى أنه لا يخفى على أحد أن الأسمدة الزراعية أحد العناصر الأساسية في الزراعة بالنسبة للفلاح، ولذلك فإن توافرها باستمرار بأسعار مناسبة أمر مهم للغاية يساعد الفلاحين كثيراً في تحسين جودة الأرض الزراعية وزيادة الإنتاج، موضحاً أنه وخلال السنوات العشر الأخيرة، عانى الفلاح بشكل كبير من ارتفاع أسعار الأسمدة، التي تضاعفت أسعارها بنسبة تقترب من 300 مليون بالمئة مقارنة بما كانت عليه قبل الأحداث، ما شكل عبئاً إضافياً على المزارعين أدى إلى انخفاض أرباحهم وارتفاع تكاليف الزراعة. وبالأرقام أكد خلوف أن سعر سماد اليوريا قبل مدة كان 12 ألف ليرة سورية وخلال الحرب ارتفع ليصل إلى 193 ألف ليرة ومنذ أيام أصدرت الحكومة قراراً برفع سعره إلى 1.366 مليون ليرة للطن وسماد السوبر فوسفات إلى 1.112 مليون ليرة، علماً أن سعره في سنوات الحرب كان 237 ألف ليرة وقبل سنوات الحرب كان سعر الطن 8 آلاف ليرة إضافة إلى غيره من أنواع السماد.

خلوف أضاف: إنه في الشهر 12 /2020 كانت هناك دورة علفية تم تمديد فترة الدورة العلفية وللمرة الرابعة وأن بعض المربين لم يستلموا مخصصاتهم لعدم وجود أعلاف. وأضاف: إن مؤسسة الحبوب قالت إنه تم تحويل 60 طناً من الأعلاف (النخالة) يومياً لريف دمشق، علماً أن الاتحاد لديه 350 جمعية منها 60 جمعية تربية أغنام وأبقار وغيرها، لافتاً إلى أن هذه الكمية لا تكفي إلا جزءاً بسيطاً جداً وخاصة أن ريف دمشق يحتاج إلى نحو 200 طن بأقل تقدير بسبب وجود مستودعات النبك والناصرية ومستودعات الكسوة وعدرا وغيرها.

ولفت إلى أن الفلاح وضع الكثير من المبالغ للحصول على طن واحد من العلف في الوقت الذي كان التاجر يبيعه بأضعاف مضاعفة للفلاح من جديد.

وحول أسعار الأعلاف قال: هي شبه مقبولة عند الدولة حيث تصل إلى 256 للنخالة إضافة إلى أجور النقل الباهظة ولكن المشكلة الحقيقية تكمن بضرورة تأمين مستلزمات الفلاح بدءاً من البذرة إلى العلف تحت إشراف وزارة الزراعة فقط.

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات