أكد المدير العام للمؤسسة العامة للتبغ محسن عبيدو أن المؤسسة تعمل على استغلال كامل الطاقات الإنتاجية من مادة التبغ بأنواعها المختلفة , إلى جانب تقديم المحفزات للمزارعين ومساعدتهم في زيادة الإنتاجية وتحسين النوعية, بما يلبي حاجة السوق المحلية وتحقيق الريعية الاقتصادية للمؤسسة والمزارع على السواء ..
وأضاف عبيدو أن الاجراءات التي اتخذتها المؤسسة بالتعاون مع الجهات الوصائية وخاصة وزارتي الصناعة والزراعة, ساهمت بصورة مباشرة في زيادة الإنتاجية وتحقيق أرقام اقتصادية جيدة, في مقدمة هذه الإجراءات دراسة تكاليف كل الأصناف المزروعة وزيادة الأسعار على أساسها, حيث تمت زيادتها خلال الشهر السابع من العام الحالي بنسبة تراوحت ما بين 25- 33% حسب حاجة ورصيد المؤسسة من كل صنف , إلى جانب الحصول على موافقة الجهات الوصائية لتشغيل عمالة جديدة بموجب اختبار قدر العدد 1500 عامل , إضافة لتعيين أكثر من 176 من مسرّحي الجيش من الفئتين الأولى والثانية , وحالياً يتم استكمال إجراءات تعيين حوالي 157 مسرّحاً من الفئة الثالثة , والمطالبة بتعيين 185 مسرحاً من الفئة الخامسة , كل ذلك من أجل دعم خطوط الإنتاج وزيادة العملية الإنتاجية , ناهيك بإجراءات أخرى قدمتها المؤسسة لتسهيل عمليات الشراء , وقبلها تحفيز المزارعين على زيادة المساحات المزروعة والاهتمام بنوعية الأصناف المرغوبة.
وأضاف عبيدو: هذا بدوره أدى إلى زيادة القيمة الإنتاجية المخططة للمحصول حتى نهاية الشهر الثامن من العام الحالي من 48 مليار ليرة ثمن 5263 طناً إلى حوالي 115 مليار ليرة علماً أن المنتج الفعلي من الكميات المذكورة تقدر بنحو 4863 طناً , وبذلك تكون نسبة التنفيذ من حيث كمية الإنتاج 92% ومن حيث القيمة تجاوزت سقف 239% , وبالتالي يمكن تقدير قيمة الزيادة بمبلغ إجمالي قدره 67 مليار ليرة ..
هذا على صعيد الخطة الإنتاجية للفترة المذكورة , أما من حيث المقارنة مع الفترة المماثلة من العام الماضي فإن الزيادة تظهر بصورة واضحة من خلال الأرقام التالية حيث قدرت الكميات المنتجة فعلياً خلال الفترة المماثلة من العام الماضي بحدود 4175 طناً قدرت قيمتها الإجمالية بحوالي 34,5 مليار ليرة , وبالتالي الزيادة تقدر من حيث الكمية بحوالي 688 طناً , نسبتها 17% , ومن حيث القيمة قدرت بحدود 80 مليار ليرة نسبتها 233% .
وبرر عبيدو سبب عدم تنفيذ كامل الخطة الإنتاجية للفترة المذكورة من العام الماضي بعدة أمور أهمها : قدم خطوط الإنتاج , وعدم توافر قطع التبديل بسبب الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية , لكن رغم ذلك فمعظم خطوط الإنتاج مازالت تعمل بصورة مقبولة لاعتمادنا على الخبرات الفنية المتوافرة في المؤسسة واستغلالها بالصورة التي تسمح بالحفاظ على هوية المنتج وزيادة الطاقات الإنتاجية بدءاً من الحقل مروراً بآلة الإنتاج وصولاً إلى المنتج النهائي .
والحال ذاته ينطبق على الواقع التسويقي للمؤسسة خلال الفترة المذكورة حيث قدرت الكميات الفعلية المسوقة بحوالي 4766 طناً بقيمة إجمالية قدرت بأكثر من 114 مليار ليرة , وبزيادة على الفترة المماثلة من العام الماضي وصلت قيمتها لحوالي 68 مليار ليرة نسبتها 146% نظراً لزيادة أسعار بعض الأصناف.
وبالتالي هذا النشاط التسويقي والتطور في كميات الإنتاج الفعلية لابدّ أن ترافقه حالة من الربحية تظهر حجم النتائج الإيجابية لهذا التطور حيث أكد عبيدو أن أرباح المؤسسة بلغت قيمتها الإجمالية على مستوى الفترة المذكورة بحدود 14,7 مليار ليرة قبل الضريبة , وحوالي 9,7 مليارات ليرة بعدها , مع توقعات كبيرة بمضاعفة هذه الأرقام مع نهاية العام الحالي واستكمال العملية التسويقية والإنتاجية.
أما فيما يتعلق بالجانب الاستثماري فقد أوضح عبيدو أن المؤسسة بحاجة لاعتمادات مالية تقدر بحوالي 7,7 مليارات ليرة لتغطية مشروعاتها الاستثمارية التي تخدم نوعية المنتج وتجديد واستبدال خطوط الإنتاج التي توقف بعضها لعدم تأمين الإنفاق المالي المطلوب بسبب فروقات الأسعار وارتفاع قيم المستلزمات بصورة مستثمرة , الأمر الذي يؤدي إلى عدم تنفيذ مشاريع الخطة الاستثمارية بالصورة المطلوبة .
بانوراما سورية-تشرين