تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
المهندس عرنوس خلال قمة العمل المناخي بدبي: سورية التزمت وما زالت بالاتفاقيات الدولية المتعلقة بالبيئ... الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً بتعديل المادة 26 من قانون خدمة العلم بمشاركة سورية افتتاح القمة العالمية للعمل المناخي وزارة السياحة السورية تتوقع مضاعفة أعداد القادمين من العراق بعد قرار منح تأشيرات الدخول من المعابر ا... الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بمنح عفو عام عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ 16/ 11/ 2023 القمة العربية الإسلامية الاستثنائية تدين مجازر الاحتلال الهمجية في قطاع غزة وتطالب بوقف تصدير الأسلح... الرئيس الأسد يلتقي الرئيس السيسي في الرياض على هامش أعمال القمة العربية الإسلامية الاستثنائية كلمة السيد الرئيس بشار الأسد في القمة العربية الإسلامية غير العادية لبحث الأوضاع في الأراضي الفلسطين... مجلس الوزراء يقر مشروع الموازنة العامة للدولة للعام 2024 بمبلغ 35500 مليار ليرة سورية موزعة على 2650... عدوان اسرائيلي جديد على مطاري دمشق وحلب .. استشهاد عامل مدني وأصابة اخر وخروج المطارين من الخدمة

أحلام للبيع..!

غيداء حسن

مع كل قرار جديد يتبدد الحلم.. حلم عاشه الآلاف من الشباب, بأن يقتنوا منازل تؤويهم بأسعار مقبولة وأقساط ميسرة… هكذا كانت البدايات, لكن اليوم وبعد سلسلة القرارات المتلاحقة التي تصدرها المؤسسة العامة للإسكان نرى هذا الحلم وقد بدأ بالتبخر والتلاشي, فمنذ فترة رفعت المؤسسة الأقساط المترتبة على المكتتبين من ألفي ليرة إلى ثمانية آلاف، وهاهي مؤخراً من دون سابق إنذار ترفع القسط مجدداً إلى خمسة وعشرين ألف ليرة، وكان سبق لها أن رفعت تخمين المنازل إلى ما يقارب أو يزيد على الخمسين مليوناً حسب الترتيب الطابقي للمنزل بعد أن كان تخمينه حين الاكتتاب عليه يتراوح بين 600 إلى 800 ألف ليرة حسب المساحة التي اختارها المكتتب.
قرارات المؤسسة المتلاحقة تأتي بعد سنوات من تأخيرها عن مدد التسليم وعدم إيفائها بوعودها تجاه مكتتبيها بمبررات ظروف الحرب, و أسعار تكاليف البناء الرائجة. بمعنى؛ أنها حمّلت المكتتبين انعكاس تأخيرها عن الالتزام بوعودها وكأنهم الطرف الوحيد الذي عليه أن يتحمل الظروف والمتغيرات والتضخم الحاصل، وأنها تراهم يعيشون في مستوى من الرفاهية يحسدون عليه, متناسية أنهم من شريحة ذوي الدخل المحدود التي تعجز عن شراء منزل “كاش.”
أمام هذا الواقع والعجز عن تأمين الأقساط المفروضة عليهم لم يبقَ أمام أغلب هذه الفئة التي كانت شابة وهرمت قبل أن تستلم منازلها إلّا طرح الاكتتاب للبيع لسماسرة العقارات والتجار، حتى صار بالإمكان القول: إن المشروع تحول عن هدفه بإسكان الشباب، وأصبح تجارة رابحة لأصحاب رؤوس الأموال, يشترون دفاتر الاكتتاب ليستثمروا بها ويتحكموا بأسعارها حين استلامها, فهل تورد الإبل هكذا يا مؤسسة الإسكان؟
ويبقى تساؤل آخر: ترى لو استثمر المكتتبون أموالهم التي دفعوها كأقساط على مدى السنوات السابقة في أي شيء آخر، ألم يكونوا اليوم يملكون منازل مماثلة أو بمواصفات وإكساء أفضل؟!

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات