انطلاقا من إيمانها بأهمية العمل الخيري وضرورة نشر ثقافة التشاركية في المجتمع لما فيه خير الوطن في ظل هذه الظروف الصعبة قامت مؤسسة المثقال بمبادرة من مديرها الشيخ محمد عبد اللطيف المثقال بتكريم اهالي ارواد أصحاب الشهامة والنخوة لما قاموا به من عمل إنساني يصعب وصفه تجلى بالمشاركة بإنقاذ ضحايا المركب اللبناني الذي غرق قبالة شاطئ طرطوس وذلك ضمن مبادرة تطوعية تشاركية مع فريق مجد التطوعي 2020 وفريق مشروع إحياء نهر بردى.
ممثل المؤسسة في طرطوس السيد سامر فاضل قال : مؤسسة المثقال التنموية أتخذت شعارا لها “ايد بأيد سورية احلى “و وجدت أن خير من جسد هذا الشعار هو أهل جزيرة أرواد بعملهم البطولي ..وتأتي هذه المبادرة تكريما لمن مثلوا الشهامة والنخوة في إنقاذ من تعرضوا للغرق بحادثة المركب المنكوب .
ولفت فاضل الى ان المؤسسة قدمت هدايا مادية للصيادين وهي تقدر كثيرا ما قدموه من عمل بطولي حافظوا فيه على سورية لتبقى بلد الممانعة الأول، وان المؤسسة تسعى دوما لتكون السباقة في المبادرات الوطنية .
وتوجهت مديرة فريق مجد التطوعي غالية الطباع بالشكر للصيادين قائلة : ، لقد اثبتم أن سورية ستبقى موطن الشهامات.
واشارت الدكتورة غادة بلال مديرة مشروع احياء نهر بردى ان مشاركتهم في المبادرة تاتي للتعبير عن الشكر لاهالي جزيرة أرواد السورية الانتماء و الوطنية بشعبها النظيف بأدائه العريق الذي يشهد تاريخه النظيف بأدائه العريق في كل العصور و في الأزمة السورية حديثاً، واليوم جابوا البحر بشهامتهم لإنقاذ الابرياء والانسانية عامة من الموت غرقاً، وبذلوا كل ما يدخرونه لأزماتهم بدون تردد و لا كلل
وقام الفريق بزراعة الاشجار المثمرة والياسمين في القلعة، واهدى للصيادين اشجار الياسمين والاشجار المثمرة لتخلد ذكرى بطولتهم وعملهم الإنساني البحث النابع من الشهامة والنخوة.
وكان لهذه المبادرة أثر كبير تجلى بتوجيه رسالة شكر من المكرمين للشيخ محمد عبد اللطيف المثقال لتقديره ومساهماته الكبيرة على أرض الوطن .
وعبر الصيادون عن فخرهم بما قام به اهل ارواد رغم صعوبة الامواج في ذلك اليوم، وقد نزل شباب أرواد وشيابها لمساعدة الناجين وانتشال جثث الغرقى، وفي استذكار لما حدث قال أحد الصيادين : كان الموج عاليا جدا واخبرنا مراكز النجدة، فاستنفر الأهالي مع المراكز للمساعدة على الفور .
حضر التكريم وزراعة الأشجار، أمين قلعة أرواد السيد رئيف حسن ورئيس بلدية أرواد السيد نور الدين سليمان، وعدد كبير من أهالي الجزيرة.
