*هيثم يحيى محمد
الكثير من المواطنين ينظرون بسلبية للقطاع السياحي في بلدنا بسبب عدم قدرتهم على ارتياد المطاعم والفنادق الموجودة متناسين ان كل منشأة سياحية تابعة لهذا القطاع توفّر وتشغّل عشرات أو مئات الشباب والشابات (الفقراء) بأجور مميّزة وبالتالي فان توقفها سيؤدي لتسريح عمالها وانضمامهم الى قائمة العاطلين عن العمل وانعكاس ذلك سلباً على أسرهم..كما انها تسدّد الضرائب بمبالغ كبيرة للمالية والرسوم للوحدة الادارية التي تقع في قطاعها اضافة لما توفره من فرص عمل غير مباشرة (منتجات زراعية-نقل-مهن مختلفة..الخ)
يوم الجمعة الماضي جلسنا مع السيد وزير السياحة عند افتتاح مطعم (السبيرو)ودار حديث بهذا الخصوص ومن خلال النقاش الذي جرى بحضور السادة محافظ طرطوس وامين فرع الحزب ومعاون وزير السياحة وعضو المكتب التنفيذي المختص ومدير السياحة والسيدة رئيسة غرفة سياحة طرطوس(صاحبة ومدير عام منتجع الهوليدي بيتش) تبيّن أن منتجع الهوليدي بيتش بطرطوس -على سبيل المثال-يشغّل حالياً ٧٥٠ عاملاً وعاملة من مختلف الاختصاصات ومثله منتجع الشاهين جنوب طرطوس.
تابعنا الموضوع فتبين لنا أن الأمر ينطبق على المطاعم والمنشآت الاخرى بنسب متفاوتة فمثلاً مطعم وكافيه غلاكسي على الكورنيش البحري يشغّل نحو الثمانين عاملاً وهكذا كل من مطاعم وكافيات سوان والبيليكان والبوسيدون وتشيللو ..وفندق رويال إن يشغّل ستين عاملاً ومنتجع شركة انترادوس الذي يضم (فندق جونادا والمحلات والمطاعم والمقاهي الموجودة داخله)يشغّل 500 فرصة عمل مباشرة ونحو 300 غير مباشرة (صيانة وتوريد)كما ان منتجع “البلو بي” جنوب المدينة يشغّل نحو 180 عاملاً وعاملة بجزأيه ونادي المهندسين يؤمّن نحو الثلاثين فرصة ومطعم الخواجا مثله ومطعم المسقى نحو الخمسين ومنتجع مشتى الحلو نحو 300 فرصة وهكذا بقية المطاعم والمنشآت السياحية على امتداد ساحة المحافظة.
ماتقدم يجعلنا نعتبر هذا القطاع من القطاعات المهمة جداً والتنموية خاصة في محافظة سياحية كمحافظة طرطوس وهو يتكامل مع بقية القطاعات لاسيما (الزراعي والبحري والاقتصادي)الذين يشكلون الاساس في تحسين وتطوير واقع المحافظة وسكانها
سيرياهوم نيوز
