بانوراما سورية:

ارتفعت معظم أسعار المواد الغذائية بنسبة كبيرة خلال اليومين الماضيين، وطال الارتفاع أسعار الأرز والسكر والزيت بشكل رئيسي.

ويأتي الارتفاع بعد فترة استقرار نسبي دامت خلال شهر رمضان المبارك، تزامنت مع استقرار سعر الصرف بشكل كبير.

وفي جولة على الأسواق أظهرت أن سعر كيلو السكر ارتفع إلى 16 ألف ليرة بعدما كان في الأيام الماضية بـ13.500 ليرة، بنسبة زيادة 3500 ليرة للكيلو، بينما سجّل كيلو الأرز نحو ألفي ليرة، إذ كان سعره 14 ألف ليرة، واليوم حين يبلغ 16 ألفاً.

وارتفع سعر ليتر الزيت النباتي بنسبة كبيرة، وسجّل سعره ارتفاعاً من 22 ألفاً إلى 27 ألف ليرة، بينما بلغ سعر التنكة وزن 16 كغ نحو 400 ألف ليرة بالجملة، وسعر شوال السكر 675 ألف ليرة، وشوال الأرز الهندي 745 ألف ليرة.

ووفقاً لمؤشرات الاقتصاديين، فإن تكاليف معيشة الأسرة الواحدة، ارتفعت بشكل كبير منذ بداية العام الحالي 2024 ووصلت وفقاً للتقديرات إلى 10 ملايين ليرة سورية شهرياً.

وطال الغلاء، أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء، وسجل سعر كيلو شرحات الفروج 85 ألف ليرة في حين سجل مطلع الشهر الماضي نحو 60 ألفاً، فيما وصلت أسعار اللحوم الحمراء (خروف دون دهن) إلى نحو 290 آلف ليرة.

وانخفضت في المقابل، أسعار الخضر بنسبة كبيرة وتسببت بخسائر للمزارعين، نتيجة كميات عرض كبيرة مقابل انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين والطلب القليل.

ويقول الخبير الاقتصادي جورج خزام إن ارتفاع أسعار المواد الغذائية يرجع إلى عدد من الأسباب، أولها ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء، وارتفاع سعر الدولار الجمركي ومعه زيادة الرسوم والضرائب، إضافة لارتفاع أسعار الكهرباء الصناعية لأرقام كبيرة.

وأضاف خزام: إنه لا بد من الإشارة إلى أن كل البضائع الوطنية تعاني من ارتفاع تكاليف الإنتاج بسبب منصة تمويل المستوردات بالمصرف المركزي التي رفعت تكاليف الاستيراد حوالي 30%، وبسبب البطء الشديد بعملها، مما أدى لتراجع كمية البضائع المعروضة للبيع ومعه ارتفاع جماعي بأسعار جميع البضائع الوطنية و المستوردة.

وتوقع خزام مزيداً من الارتفاع في أسعار السلع والمواد الغذائية خلال الأيام القادمة.

غلوبال