تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يشارك في الاحتفال الديني بذكرى المولد النبوي الشريف في جامع سعد بن معاذ الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتكليف الدكتور محمد غازي الجلالي بتشكيل الوزارة في سورية.. الرئيس الأسد يهنئ الرئيس تبون بفوزه في الانتخابات الرئاسية الجزائرية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً برفع نسبة تعيين الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية في الجهات ال... روسيا تطالب بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي الذي ينتهك السيادة السورية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتعديل المواد المتعلقة بالعملية الانتخابية لغرف التجارة وغرف التجارة والصن... الرئيس الأسد يترأس اجتماعاً للقيادة المركزية.. وبحثٌ لدور كتلة الحزب داخل مجلس الشعب اللجنة العليا للاستيعاب الجامعي تقرر قبول الطلاب الناجحين بالشهادة الثانوية بفروعها كافة في الجامعات... الرئيس الأسد أمام مجلس الشعب: مجلسكم هو المؤسسة الأهم في مؤسسات الدولة وتأثيره لن يكون ملموساً إن لم... بحضور عرنوس وعدد من الوزراء.. ورشة عمل حوارية حول التغيرات المناخية وسبل مواجهتها

تحليل اولي للهزات الأرضية بين حماه والسلمية- د.م. محمد رقية

بانوراما سورية:

لقد سبق الهزة الرئيسية بقدر ٥،١ درجة و التي كان مركزها على عمق ٩،٢ كم قبل ساعتين ونصف هزة بقدر ٣،٨ درجة على عمق ٣٥كم
ثم تلاها ٩ هزات ارتدادية بقدر ٤،٥- ٢،٤ درجة بمقياس ريختر ، ووصل عمق بعضها الى ٤ كم عن سطح الأرض حسب بعض مراكز الرصد أي انها اقتربت من السطح بشكل كبير وهناك تخامد في عزم هذه الهزات وقد رسمت منحنيا” بيانيا” يوضح ذلك بجلاء. وسيتبعها هزات اخرى أضعف .

أولا” نحن هنا أمام ثلاث انواع من الهزات
١- هزة تحريضية
لقد حرضت الهزة الأولى التي كانت على عمق ٣٥ كم ونشطت الفوالق في الطبقات الصخرية الأعلى وعلى مستويات متعددة حتى ٤ كم وأدت الى حدوث الهزة الرئيسية
٢- هزة تفريغية وهي الهزة الرئيسية التي فرغت الضغوط التحريضية الناتجة عن الهزة الأولى
٣- الهزات الإرتدادية الناتجة عن تأثير الهزة التفريغية وهي أضعف منها بكل الأحوال كما هو ملاحظ في المنحني .

ثانيا” – ان الشعور الكبير بتأثيرها على مساحات واسعة سببه قرب بؤرة الهزة من سطح الأرض ، فكلما كان مركزها أقرب الى السطح كانت أضرارها أكبر حتى ولو كانت شدتها أقل وهناك معادلات تحكم هذا الأمر

ثالثا”- لو دققنا في مواقع هذه الهزات نجدها في نفس النطاق بين السلمية وحماه وأقرب الى السلمية وواحدة منها ضعيفة شرق السلمية وهذا يؤكد على أنها حصلت على الفوالق الثانوية المغطاة بالرسوبات الحديثة المرتبطة بالجزء الشمالي من حزام الطي التدمري .

رابعا” – لن يحصل هزات أقوى بالمنطقة في المستقبل المنظور ، بل ستكون كلها أضعف من ذلك
ويمكن لأهالينا في السلمية وحماه وحمص والمناطق المحيطة أن يناموا مطمئنين

خامسا” – نطاق حزام الطي التدمري , هو أحد النطاقات الزلزالية الثلاثة الرئيسية في سورية وهو اضعفها ، التي لا تتجاوز زلازله في الجزء التدمري قدر ٦ درجات غالبا”

أما النطاق الزلزالي الثاني فهو نطاق الانهدام العربي الذي يبدأ من خليج العقبة في الجنوب وحتى فوالق شرق الأناضول في تركيا في الشمال عبر الأردن وفلسطين ولبنان وسورية على امتداد ١١٠٠ كم ويمثله في لبنان فالق اليمونة على طول ١٧٥ كم ويمثله في سورية فوالق مصياف من البقيعة جنوبا” مرورا” بانهدام الغاب وانهدام الروج والعمق حتى فالق شرق الأناضول على امتداد ٢٤٠ كم والفوالق المرتبطة بما في ذلك فالق عفرين وفالق اللاذقية
ويتبع للإنهدام في الطرف الجنوبي فالق سرغايا وفالق دمشق وفالق راشيا وكلها نشطة
وزلازل هذا النطاق تصل الى سبع درجات بشكل عام.

أما النطاق الثالث والأخطر فهو نطاق التصادم بين الصفيحة العربية والصفيحة الافريقية من الجنوب والصفحة الأوراسية ومعها تحت الصفيحة الأناضولية من الشمال وزلازله يمكن أن تصل الى تسع درجات كزلزال ازميت في تركيا عام ١٩٩٩ وزلزال بام في ايران عام ٢٠٠٥ ، وزلزال كهرمان مرعش في ٦ شباط ٢٠٢٣ بتركيا
وقد اوضحت ذلك بالتفصيل في دراساتي المنشورة في كتاب الزلازل ومخاطرها في بلاد الشام الصادر عام ٢٠١٠ في دمشق وفي الأبحاث اللاحقة المنشورة في مؤتمرات عالمية .

سادسا” – نطاق الطي التدمري هو نطاق تفرع بفوالقه عن الانهدام شمال سهل الحولة باتجاه شمال شرق ويبدأ بجبل الحرمون الذي يصل ارتفاعه الى ٢٨١٤ م حتى جبل البشري في النهايات الشرقية والذي لايتجاوز ارتفاعه ٨٥٠ م.
يمتد الحزام التدمري بطول أكثر من 400 كم وعرض حوالي 100كم . يعتبر هذا الحزام من أحدث الأنظمة الجبلية المتواجدة ضمن القارات, وهو يشكل واحداَ من أكثر التراكيب أهمية علمية واقتصادية في وسط سورية وغني بالنفط والغاز والفوسفات ورمال الكوارتز النقية (السيليكا ) ومواد البناء والاسمنت والمياه والاسفلت في جبل البشري وغيرها.
ويقع بين كتلتين قشريتين متوازنتين نسبياَ في شمال الصفيحة العربية , نهوض الرطبة في الجنوب ونهوض حلب في الشمال ومحاط من الجانبين بمنظومة من الفوالق الكبيرة ذات التو ضع العميق , والتي تعتبر حسب اوفلياند(1965) انعكاس لفوالق الركيزة .
يظهر في البنية الحالية بشكل واضح نظام الفوالق الجنوبية أكثر بكثير من منظومة الفوالق الشمالية , التي تتغطى بالرسوبيات الأحدث كما أشرنا آنفا”
سابعا” – يمثل حزام الطي التدمري منخفض أولاكوجيني تشكل في الحقب الثاني المبكر (أي منذ حوالي ٢٥٠ مليون سنة) ومن ثم تعرض للطي والتفلق وتشكل سلاسل الجبال التدمرية الجنوبية والشمالية في الميوسين الأوسط والأعلى خلال الزمن مابين ١٥ مليون الى ٧ مليون سنة. وقد حدث ضمن هذا النطاق العديد من الزلازل قديماً وحديثاً وزلازله من النوع المتوسط ولا تتجاوز عادة في الجزء التدمري كما ذكرنا (6 درجات) بمقياس ريختر.
ثامنا”- يقسم هذا الحزام الى:
أ- السلسلة التدمرية الجنوبية التي تظهر فوالقها بوضوح في الأطراف الجنوبية للسلسلة
ب- السلسلة التدمرية الشمالية التي تشمل : سلسلة لبنان الشرقية مع القلمون وجبال البلعاس وجبل البشري
يفصل بينهما حوض الدو الذي يمتد لحوالي مئتي كم
كما يفصل فالق الجهار الكبير كتلتي البلعاس والبشري عن حوض الدو والسلاسل الجنوبية ويمتد باتجاه الغرب ويختفي في حوض حمص .
تاسعا ” – يرتبط مع حزام الطي التدمري نطاق فالق العلب في البادية السورية ويمتد كما ظهر معنا أثناء وضع خارطة التكتونيك الحديث لسوريا، حتى فالق سرغايا شمال غرب دمشق على طول ٤٠٠ كم وهو من النطاقات الصغيرة , الذي ، يمكن أن تحدث عليه بعض الزلازل ويقع الى الجنوب منه فالق اكفان المشابه له من حيث الحركة .

ملاحظة
انشروا المقال
ولكن يمنع نقل أي فقرة منه بدون الإشارة إلى المصدر

بانوراما سورية

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات