كتب الإعلامي الاستاذ علي محمود جديد ما يلي بعد خروجه سالماً من مدينة عدرا العمالية:
ما أروعكم .. وما أجمل حبكم .. ما أصدقكم .. وما أنبل مشاعركم .. تفضّلتم عليَّ كثيراً بلهفتكم لتثبتوا أنَّكم كما عهدتكم .. وآمنتُ بكم، كنتم مثالاً لعطر الوطن البديع، وأنا الخارج من بين براثن وحوش الأرض، بل من بين براثن الشياطين المنفلتة العقال، والتي تستحي الوحوش بهم، وجبينها يندى لأفعالهم وإجرامهم .
أستطيع أن أقول بعد هذه التجربة المريرة : ( شكراً لجبهة النصرة .. وشكراً للجبهة الإسلامية ) اللتان – بإرهابهما – أكّدتا لي واقعياً وميدانياً ووجهاً لوجه صحة ما أنا ذاهبٌ إليه، وصحة قناعاتي وآرائي بهذه ( الثورة ) المجنونة والمزعومة، السخيفة والساقطة، التي جاءتنا من حثالة حثالات العالم، ليعيثوا في الأرض فساداً .. وإجراماً .. وقتلاً .. وتنكيلاً .. وتخريباً.. شكراً لجبهة النصرة والجبهة الإسلامية المجرمتان اللتان أكّدتا لي أن الإنسان السوري بمختلف أطيافه أرقى بكثير من تفاهاتهم وأكاذيبهم وأضاليلهم، فمهما حاولوا أن ينثروا بغضهم وقذارات أفكارهم العفنة، ومهما حاولوا أن يفتنوا ويثيروا بين الناس شقاقاً طائفياً بغيضاً وكاذباً، فإنهم لن يستطيعوا أن يؤثّروا في نظافة العقل السوري الذي تسامى فوق كل الادّعاءات والمزاعم .
عشتُ أياماً صعبة تحت حكم هذا الإرهاب الأعمى، لم يفارقني شبح الموت لحظة واحدة، فكل ما حولي كان ينذر بالقتل رمياً بالرصاص أو ذبحاً وتقطيعاً، رأيتُ بأمّ عيني الإجرام على حقيقته هذه المرة، إنه فوق الخيال .. وفوق التصورات الإنسانية، ومع هذا فقد أكرمني الله بعفوه ولطفه.. وأخرجني من هذه المحنة وهذا الكابوس بفضل المواقف الأخوية الرائعة التي غمرني بها أصدقائي وجيراني وأحبتي من الطائفة السنيّة الكريمة، وفعلاً الكريمة على حقيقتها، لقد عرّضوا أنفسهم للقتل من أجل أن يحموني .. وقد حموني فعلاً، والكثيرون مثلهم من السنّة الأفاضل لم يقيموا أي اعتبار لكون الواحد منّا علويّاً أو مسيحياً أو درزيّاً موحّداً، وذلك رغماً عن أولئك التافهين الإرهابيين المسلحين المتعطّشين للشقاق والنفاق وسفك الدماء، كي يبدّدوا مجتمعنا الرائع ويُفرّقوا شعبنا المتماسك، على محبة هذا الوطن العصي عليهم وعلى أمثالهم وأسيادهم ومنظّريهم البائسين الفاقدين لضمائرهم، والذين يسخّرون عقولهم من أجل صناعة الوهم، وقد صرتُ متأكّداً اليوم أنَّ بضاعة هذه الصناعة الفاسدة لن تحظى بسوقٍ لها هنا على هذه الأرض السورية الطاهرة، وصرتُ اليوم على يقين أن أحداً في الدنيا غير قادر على الوقوف في وجه النصر المؤزّر القادم إلى سورية .. لأنَّ أبناءها الطيبين المخلصين معها .. والله معها .. ومن ينصره الله فلا غالب له ..
أحييكِ يا بلادي .. فما أروعكِ .. وما أجمل ناسكِ .. كل ناسك المحبين .. أفديكِ وأفديهم بروحي ودمي يا بلادي .. ولتبقى رايتك العالية خفّاقةً فوق رؤوسنا .. وعلى قممكِ الشامخة .. من قاسيون إلى كل مكانٍ في بلاد الشمس .. سورية الغالية .
أستطيع أن أقول بعد هذه التجربة المريرة : ( شكراً لجبهة النصرة .. وشكراً للجبهة الإسلامية ) اللتان – بإرهابهما – أكّدتا لي واقعياً وميدانياً ووجهاً لوجه صحة ما أنا ذاهبٌ إليه، وصحة قناعاتي وآرائي بهذه ( الثورة ) المجنونة والمزعومة، السخيفة والساقطة، التي جاءتنا من حثالة حثالات العالم، ليعيثوا في الأرض فساداً .. وإجراماً .. وقتلاً .. وتنكيلاً .. وتخريباً.. شكراً لجبهة النصرة والجبهة الإسلامية المجرمتان اللتان أكّدتا لي أن الإنسان السوري بمختلف أطيافه أرقى بكثير من تفاهاتهم وأكاذيبهم وأضاليلهم، فمهما حاولوا أن ينثروا بغضهم وقذارات أفكارهم العفنة، ومهما حاولوا أن يفتنوا ويثيروا بين الناس شقاقاً طائفياً بغيضاً وكاذباً، فإنهم لن يستطيعوا أن يؤثّروا في نظافة العقل السوري الذي تسامى فوق كل الادّعاءات والمزاعم .
عشتُ أياماً صعبة تحت حكم هذا الإرهاب الأعمى، لم يفارقني شبح الموت لحظة واحدة، فكل ما حولي كان ينذر بالقتل رمياً بالرصاص أو ذبحاً وتقطيعاً، رأيتُ بأمّ عيني الإجرام على حقيقته هذه المرة، إنه فوق الخيال .. وفوق التصورات الإنسانية، ومع هذا فقد أكرمني الله بعفوه ولطفه.. وأخرجني من هذه المحنة وهذا الكابوس بفضل المواقف الأخوية الرائعة التي غمرني بها أصدقائي وجيراني وأحبتي من الطائفة السنيّة الكريمة، وفعلاً الكريمة على حقيقتها، لقد عرّضوا أنفسهم للقتل من أجل أن يحموني .. وقد حموني فعلاً، والكثيرون مثلهم من السنّة الأفاضل لم يقيموا أي اعتبار لكون الواحد منّا علويّاً أو مسيحياً أو درزيّاً موحّداً، وذلك رغماً عن أولئك التافهين الإرهابيين المسلحين المتعطّشين للشقاق والنفاق وسفك الدماء، كي يبدّدوا مجتمعنا الرائع ويُفرّقوا شعبنا المتماسك، على محبة هذا الوطن العصي عليهم وعلى أمثالهم وأسيادهم ومنظّريهم البائسين الفاقدين لضمائرهم، والذين يسخّرون عقولهم من أجل صناعة الوهم، وقد صرتُ متأكّداً اليوم أنَّ بضاعة هذه الصناعة الفاسدة لن تحظى بسوقٍ لها هنا على هذه الأرض السورية الطاهرة، وصرتُ اليوم على يقين أن أحداً في الدنيا غير قادر على الوقوف في وجه النصر المؤزّر القادم إلى سورية .. لأنَّ أبناءها الطيبين المخلصين معها .. والله معها .. ومن ينصره الله فلا غالب له ..
أحييكِ يا بلادي .. فما أروعكِ .. وما أجمل ناسكِ .. كل ناسك المحبين .. أفديكِ وأفديهم بروحي ودمي يا بلادي .. ولتبقى رايتك العالية خفّاقةً فوق رؤوسنا .. وعلى قممكِ الشامخة .. من قاسيون إلى كل مكانٍ في بلاد الشمس .. سورية الغالية .