بانوراما طرطوس- كفاح عيسى:
وحدهم المقاومون في لبنان لم يأبهوا يوما بالنتيجة التي آل إليها حال العرب في صراعهم مع إسرائيل من كونها قدر محتوم يجب التعايش معه وإن الانتصار عليها يحتاج إلى معجزة فعملوا قولا وفعلا بمبدأ الآية الكريمة ” وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم “….
وحدهم أفلحوا… حيث عجز الآخرون في إلحاق عدة هزائم بالعدو كان أبهاها وأجلاها انتصار تموز عام 2006 .
وحدهم رجال الله يوم الفتح في لبنان …… أجبروا إسرائيل بالقوة على التراجع والانسحاب من أرض عربية فكان تجسيدا لمبدأ ( ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ).
بضعة آلاف من المقاتلين الأشداء وقيادة استثنائية لرجل استثنائي جعلوا إسرائيل في حيرة من أمرها مترددة عاجزة عن اتخاذ قرارها فيما يخص المواجهة .
تنبهوا لإرهاب وهابي تكفيري قاتلوه وقتلوه جنبا إلى جنب مع جيش عقائدي -ارهابا لا يقل خطرا عن عدو هزموه كلاهما وجهان لعملة واحدة .
إذا قالوا فعلوا بعيدا عن الشعارات البراقة والانفعال والسباب .
يحملون خطابا حماسيا مؤدلج ولكنه خطاب مدروس بدقة , إنه خطاب الواقعية الثورية التي افتقرت اليها معظم الأنظمة العربية منذ أكثر من ستين عاما .
- الرئيسية
- مقالات
- ليوث لا يخشون الموت
ليوث لا يخشون الموت
- نشرت بتاريخ :
- 2015-03-15
- 11:30 م
Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print
تابعونا على فيس بوك