بانوراما طرطوس- كفاح عيسى:
تحت عناوين براقة ( حرية , ديمقراطية , ضرورة تغيير , سلمية …. ) ربيع بل حريق عربي أدمى قلوب من هول وفظاعة ما حدث ويحدث..مفاهيم وقيم محقة انتهت إلى النقيض تماما – ما أشبه اليوم بالأمس – يوم رفع خوارج الأمة المصاحف على أسنة الرماح قائلين : لا حكم إلا لله في قضية التحكيم اثر الخلاف ما بين خليفة المسلمين علي ( كرّم الله وجهه) وبين اللذين بغوا عليه في موقعة صفين يومها قال مقولته الخالدة ردا على رافعي المصاحف : ” كلام حق يراد به باطل .. لا جديد تحت الشمس !!!! الفكر هو ذاته وعينه والذي تغير هو الصور والأدوات هناك خوارج وتكفير لكل من يخالفهم الرأي والمعتقد وسيلتهم القتل وارتكاب الكبائر , وهنا دواعش ونصرة وفكر اخونجي هو الأم الحنون والحاضن والأب الروحي لكل هذه الجماعات , اسلوبهم حرق أحياء وتقطيع أوصال وسبي نساء وتطهير عرقي ومذهبي وتحليل المحرم فكانوا خير خلف لخير سلف!!!! إلا أن حبل الكذب قصير كما يقول المثل فسرعان ما انقشع الضباب وانجلى الأمر وتبين حجم التآمر والتواطؤ الذي رسم من قبل أعداء الأمة ومن أنظمة الذل والعار في خليج أبعد ما يكون صلة بعروبة واسلام محمدي ما أرسل إلا رحمة للعالمين , وعثماني جديد ( أردوغان ) وصفه معلمه المغدور به نجم الدين أربكان بالممثل الأبرع في تاريخ تركيا ينشد ماض كان فيه أجداده السلاجقة عونا للصليبيين ضد صلاح الدين. ما تعرض له وطننا طعن في الظهر يبدو أنه ثقافة عند أعراب تمتد عمقا في ماض يشهد على الغدر بأعظم رموز الأمة ها هو السبط اشهيد في كربلاء أنصع مثالا على صحة ما نقول . (ربيع ) وكما تبين لاحقا بدأ تمويها في عدة دول ( تونس – مصر – ليبيا – اليمن ) دول وأنظمة لم تكن يوما عائقا أمام أي مشروع استعماري يطرح لا بل كان لها دور وظيفي للتسويق والترويج , دول ما انفكت يوما عن الدوران في فلك أمريكا والغرب , أنظمة لسان حالها سمعا وطاعة مولاي !!!! كلها مقدمات للقول : إنه ربيع أمة وثورات شعوب ضد أنظمة ظالمة كان سقوطها بمثابة بروفات وجوائز ترضية لجائزة أغلى وأثمن هي سورية وهنا بيت القصيد !! فبضربها يسقط المشروع المناهض للصهاينة ومن يدعمهم ,سقوط لا نهوض بعده فكانت خيبة وصدمة أخرى تلقاها أعداء وعبيدهم ورغم النزيف بقيت سورية حضنا داعم للمقاومة أينما كانت . أربع سنوات وأكثر وبلدنا يكافح ارهاب ويقاوم عدوان نيابة عن الجميع كما يؤكد الكثير من الساسة والمتابعين في الاقليم والعالم , شعب استفاق من هول الصدمة يستعيد ثقته بنفسه وقدرته على مواجهة المحن وثقة بقائد ذو رباطة جأش يحمل فكرا اصلاحيا مهما يرتكز على مضمون ذو اتجاهين بمكافحة فساد واستمرار بضرب ارهاب اقصائي متوحش .